أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت 10 أكتوبر مرضى بكوفيد 19 يفترشون أرضية قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة أحد أكبر المستشفيات في تونس العاصمة.
الصور والفيديو المتداولة أثارت ردود فعل غاضبة وقال بعض المتابعين إنها “بداية انهيار المنظومة الصحيّة في تونس بسبب تفشّي فيروس كورونا”.
وقالت الدكتورة المختصة في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك في تصريح إذاعي، الأحد 11 أكتوبر، إن هذه الصور التُقطت في قسم الاستعجالي المؤقت، في انتظار إنجاز قسم الاستعجالي الجديد، وليست في مسلك كوفيد بالمستشفى.
وأكدت عبد الملك، أن الصور المتداولة تعكس حقيقة الوضع الطبي في تونس، والضعف الفادح من حيث مستوى البنية التحتية الصحية ومحدودية طاقة استيعاب المستشفيات التونسية، مقرّة بأن القطاع الصحي يعاني إشكاليات معلومة حتى قبل بروز جائحة كورونا.
وأوضحت أن الازدحام في قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة سببه استقبال هذا القسم كافة المواطنين دون استثناء مشيرةً إلى أنه يتم فرز المرضى قبل الدخول إلى المستشفى، على أن يقع توجيه من ثبتت إصابتهم بكوفيد 19، نحو أقسام الإنعاش الطبي، والأمراض الصدرية، والأمراض السارية .
وشهد قسم الولدان بمستشفى الرابطة العام الماضي فاجعة راح ضحيّتها حوالي 16 رضيعًا بسبب الإهمال الطبّي، ثم تسلّمت عائلات الضّحايا جثث أبنائها في كراتين ما أثار موجة ثانية من الغضب الشعبي.