قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إنّ “الوضع كارثي في المستشفى ونعيش في منطقة منكوبة ونقدّم الحدّ الأدنى من العلاج”.
وأضاف أنّ “قصفا متواصلا استهدف محيط المستشفى طيلة ساعات الليل”.
ورصد المركز الفلسطيني للإعلام في تغريدة له على منصة “إكس” الوضع بالمستشفى وأشار إلى وجود إصابات في صفوف العاملين به نتيجة القصف المتواصل منذ ساعات الليل.
وأضاف المركز أنّ “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف محطة التحلية الخاصة بقسم غسيل الكلى وقسم الهندسة والصيانة وخزانات المياه داخل مستشفى كمال عدوان”.
وفي تدوينة له على منصة “إكس” قال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، إنّ “الطائرات الإسرائيلية قصفت الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان، مما أدّى إلى نشوب حريق دمّر مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية، التي كانت وصلت من منظمة الصحة العالمية قبل خمسة أيام فقط”.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، أنّ عمليات الإنقاذ والإطفاء كافة شمال القطاع معطلة لليوم الثامن على التوالي قسرا بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، مما جعل آلاف الفلسطينيين دون أيّ رعاية أو خدمات طبية.
وناشد الدفاع المدني في بيان عبر تليغرام، المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخّل العاجل لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنساني شمال غزة.
وطالب البيان تلك المؤسسات، بالتدخّل للسماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات إطفاء وإنقاذ وإسعاف والتي ما يزال الجيش الإسرائيلي يحتجزها بالقرب من مقبرة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويطلق النيران من طائراته على كلّ من يحاول الاقتراب منها.
والثلاثاء، أعلن أبو صفية، انهيار المنظومة الصحية بالكامل في المنطقة، وأنّ من يصل إلى المستشفى من جرحى الغارات الإسرائيلية يموت بسبب انعدام الإمكانات.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم، الجمعة، المستشفى واحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مدير المستشفى أبو صفية للتحقيق، قبل أن ينسحب منه مساء السبت، مخلّفا قتلى وجرحى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه.