تأجلت دورة مهرجان قرطاج السينمائي هذا العام، بعد أن كان من المقرر أن تلتئم من 7 إلى 12 نوفمبر، بسب جائحة كورونا. وقررت إدارة المهرجان تأجيل الدورة إلى ديسمبر القادم (من 18 إلى 23 ديسمبر). وقال رضا الباهي مدير أيام قرطاج السينمائية لبوابة تونس الخميس 1 أكتوبر “مسؤوليتنا المحافظة على صحة المواطن لهذا قررنا تأجيل الدورة إلى ديسمبر لتكون أنجع وأسلم”.
وقال الباهي إن الدورة لن تغير من برنامجها لكن المسابقة ستُحجب بسبب الوضع الاستثنائي الذي يتعذر معه تنظيم مسابقة.
وأكد أن أفلاماً ستعرض في ديسمبر مجاناً لكن الحضور الأجنبي سيكون محدوداً ولن يتجاوز 50 ضيفاً مقابل 400 العام الماضي، بسبب تغير تصنيف الدول من حيث وضعها الوبائي. وأعلن عن تكريم السينما الإفريقية وإعادة عرض أفلام تميزت في الدورات الماضية.
الثقافة ليست رفاهاً
وصرحت المنتجة التونسية درة بوشوشة لبوابة تونس في ما يتعلق بتأجيل مهرجان قرطاج السينمائي “أتفهم تماماً هذا القرار الذي أملته الظروف الصحية”. وقالت إن قاعات السينما الفارغة مشهد مؤلم لكن الإمكانيات لا تسمح حالياً بتوفير ظروف صحية مناسبة في قاعات العرض تسمح بالتباعد إلا في بعض الأماكن. وقالت إن الثقافة ليست رفاهاً ويجب القطع مع عقلية تهمش الثقافة وتحيل الحلول فيها إلى التأجيل. واختيرت بوشوشة عضوا في لجنة تحكيم مهرجان البندقية في دورته من 2 إلى 12 سبتمبر 2020.
بدوره، قال الشاذلي العرفاوي لبوابة تونس إن تسجيل 1100 إصابة في تونس أمر خطير لهذا تأجيل المهرجان كان حرصاً على سلامة المواطن. وشدد على ضرورة عدم إلغاء المهرجانات بل خلق تصور جديد يحترم البروتوكول الصحي مثلما حدث في مهرجان البندقية. وأعرب عن رجائه أن تكون الدورة في ديسمبر سليمة دون إصابات. وأشار إلى تنظيم “مهرجان الخروج إلى المسرح” الجمعة 2 أكتوبر مع احترام البروتوكول الصحي