تونس

مدرسة “روّاد”… عندما يغرق العلم في الوحل

في معتمدية روّاد، على بعد كيلومترات قليلة من تونس العاصمة، يدرس أكثر من 1000 تلميذ في المرحلة الابتدائية داخل مدرسة غارقة في الوحل والمياه الراكدة، وسط صمت غريب من المسؤولين الجهويين والمحليين. الناشط بالمجتمع المدني وأحد خريجي المدرسة، الناصر الشرقي، كشف لبوابة تونس قصة مقطع الفيديو الذي انتشر على فيسبوك وأظهر الحالة الصادمة للمؤسّسة التربوية.
وقال الشرقي إنّ “المياه والأوساخ والفضلات المتراكمة في ساحة مدرسة “رواد 1″، تعود إلى آخر مرة شهدت فيها المنطقة هطول أمطار قوية”، أي قبل نحو شهرين.
وأضاف أنّه على الرغم من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة واحتلالها مساحة كبيرة من ساحة المدرسة، إلا أنّ التلاميذ يواصلون تلقّي الدروس، ويباشر الإطار التربوي والإداري مهامه. وحذّر الناشط المدني من أن يتسبّب الوضع في كارثة صحية للتلاميذ، خاصّة أن المشكل قديم، وقد تسبّب سابقًا في إصابة أطفال بمرض التهاب الكبد الفيروسي “البوصفير”.

محدّثنا أوضح أنّ المدرسة هي الأقدم في ولاية أريانة (أُحدثت سنة 1962) عندما لم تكن المنطقة آهلة بالسكان ولا مكتظة بالمباني، مثلما هو الحال اليوم، وهو ما جعلها غير موصولة بشبكة الصرف الصحي.
وأضاف الشرقي أنّ المنازل والطرقات أحاطت بالمدرسة في السنوات الأخيرة، ونظرا إلى كونها تقع في منطقة منخفضة، تصبح مصبّا لمياه الأمطار وتتحوّل ساحتها إلى بحيرة، كلّما تهاطلت الأمطار، حسب قوله. وللرد على تشكيات المجتمع المدني في روّاد بشأن وضع المدرسة اتّصلنا بمندوبية التربية بأريانة لكن دون ردّ.