عالم

مدة 60 يوما.. وسطاء أمريكيون يعملون على مقترح هدنة في لبنان

كشف مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأربعاء، أنّ وسطاء أمريكيين يعملون على مقترح لوقف القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مدة 60 يوما، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنّ واشنطن تريد حل الصراع في لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وألا يكون حملة مطولة مثل غزة.

معتقلو 25 جويلية

 

ووفق هذين المصدرين، فإن فترة الشهرين ستخصص لإتمام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 لإخلاء جنوب لبنان من الأسلحة باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

 

ومن المقرر أن يصل إلى الأراضي المحتلة غدا الخميس، بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وآموس هوكشتاين المبعوث الأمريكي الخاص للبنان.

 

وسيبحث المسؤولان الأمريكيان في الأراضي المحتلة عددا من الأمور “من بينها ما يتعلق بغزة ولبنان والأسرى وإيران وشؤون المنطقة الأوسع نطاقا”.

 

وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت سما حبيب “نود أن نؤكد مجددا أننا نسعى إلى حل دبلوماسي ينفذ القرار 1701 بشكل كامل ويعيد الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم على جانبي الحدود”.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان  هوكشتاين إن هناك حاجة إلى آليات أفضل لتطبيق القرار إذا لم تنفذه إسرائيل أو لبنان بشكل كامل.

 

وأوضح المصدران لرويترز أن الهدنة التي تستمر 60 يوما حلت محل مقترح طرحته الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي وتضمن وقف إطلاق النار مدة 21 يوما، تمهيدا لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ بالكامل.

ومع ذلك، حذر المصدران من أن الاتفاق قد ينهار. وقال أحد المصدرين -وهو دبلوماسي- “هناك مسعى جاد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن ما يزال من الصعب تحقيقه”.

 

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أنّ “إسرائيل” تسعى إلى إقرار نسخة تعزز مصالحها من قرار الأمم المتحدة رقم 1701، مما يتيح لها التدخل إذا شعرت بتهديد أمنها.

 

وقال مسؤولون لبنانيون إنه لم يتم إطلاع لبنان رسميا على الاقتراح “ولا يمكنه التعليق على تفاصيله”.

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تريد حل الصراع في لبنان عبر الوسائل الدبلوماسية وألا يكون حملة مطولة مثل غزة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق تقدما كبيرا في ضرب مواقع حزب الله على الحدود والقضاء على بنيته التحتية.

 

وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة تجري محادثات مستمرة مع إسرائيل حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الحل الدبلوماسي في لبنان، وهي تريد أن ترى في نهاية المطاف وقفا لإطلاق النار وحلا دبلوماسيا في لبنان.

 

وتأتي المساعي من أجل وقف إطلاق النار في لبنان قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتزامنا مع حملة دبلوماسية مماثلة بشأن غزة.

 

وأشار موقع أكسيوس إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أن حزب الله بات مستعدا أخيرا للنأي بنفسه عن حركة حماس في غزة بعد تعرضه لضربات موجعة.

 

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الأمريكية “ندعم حق إسرائيل في ضرب أهداف مشروعة لحزب الله لكن بطريقة لا تهدد حياة المدنيين”.

وكالات