مخبر ترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة يكشف كنوزه.. إليك التفاصيل
tunigate post cover
ثقافة

مخبر ترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة يكشف كنوزه.. إليك التفاصيل

إلى غاية 7 سبتمبر 2023.. جرد 85% من المجموعة القرآنية بمخبر ترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة القيروان
2023-09-10 12:48

بلغت عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بالمخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة من ولاية القيروان (وسط تونس)، 85% من جرد المجموعة القرآنية، حيث شملت 35 ألف صفحة من بين أكثر من 42 ألف صفحة، وذلك إلى حدود يوم 7 سبتمبر الجاري.

وأمرت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي، لدى زيارتها المخبر منتصف أوت الماضي، بانطلاق عملية جرد خزائن المخطوطات والرقوق بعد أن تمّ تكليف لجنة في الغرض، تضمّ ممثلا عن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.. وبالفعل انطلقت اللجنة في عملية الجرد مطلع الأسبوع الماضي لتتواصل على امتداد شهر.

وأفاد رئيس لجنة جرد خزائن المخطوطات والرقوق والمنسق العلمي للتراث بالمعهد الوطني للتراث بالقيروان فتحي البحري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنّ مجموعة المخطوطات بهذا المخبر تتوزّع إلى 3 أصناف، وهي المجموعة القرآنية التي تضمّ أكثر من 42 ألف صفحة وتعدّ من أثرى المجموعات في العالم الإسلامي، ثم مجموعة كتب الفقه والحديث والكتب العلمية وتحتوي على أكثر من 50 ألف صفحة، أما المجموعة الثالثة فهي مجموعة العقود وتضمّ أكثر من ألف ورقة، ويعود أقدمها إلى بداية العهد الحفصي.

وأضاف أنّ عملية جرد خزائن المخطوطات تتمّ للمرّة الأولى بالتعاون مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، وهي تندرج في إطار تطبيق أحكام مجلة حماية التراث التي تنصّ على جرد الممتلكات الثقافية في دفاتر مرقمة، ويقع ختمها من قبل وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، وتودع نسخة من هذا الجرد لدى هذه الوزارة.

وأوضح البحري في الإطار ذاته، أنّ مجلة حماية التراث تنصّ على القيام بجرد المجموعات التراثية والمتحفية كل 5 سنوات، مشيرا إلى أنّ آخر جرد لهذه الخزائن من المخطوطات والرقوق برقادة كان بين ديسمبر 2018 وجانفي 2019.

وفي السياق ذاته أفاد البحري أنّ وزارة الشؤون الثقافية أقرّت تطوير هذا المخبر، ليُصبح مركزا عالميا لدراسة المخطوطات، مُضيفا أنّه سيتمّ العمل على توسيع البناية والمخازن وتطوير المخبر.

وتمّ تخصيص اعتمادات بقيمة 180 ألف دينار (نحو 60 ألف دولار) للقيام بدراسات لتوسيع المخبر، ومن ثمة سيتمّ قريبا إطلاق طلب العروض لإنجاز هذه الدراسات.

ومن المتوقّع أن يكون المركز جاهزا للاستغلال بحلول سنة 2028، باعتبارها سنة محورية في تاريخ تونس وتاريخ القيروان، حيث تتزامن مع مرور 15 قرنا على تأسيس القيروان عاصمة الأغالبة.

وأُحدث المخبر الوطني لترميم وصيانة الرقوق والمخطوطات برقادة منذ السبعينات، وما زال منذ خمسين سنة في مستوى مخبر -وفق فتحي البحري- والحال أنّ تاريخ القيروان وتراث البلاد التونسية أصبحا يستوجبان النهوض بهذا المخبر ليُصبحا مركزا للدراسات لعدة أسباب، أبرزها أنّ القيروان ساهمت في التراث الإسلامي والحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى اهتمام مراكز البحوث العالمية خلال العشر سنوات الأخيرة بالمخطوطات، لاسيما منها القرآنية.

تراث#
تونس#
مخطوطات#

عناوين أخرى