محمود خليل بعد الإفراج عنه: سأظل مدافعا عن حقوق الفلسطينيين

تعهّد الناشط الفلسطيني محمود خليل بمواصلة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين رغم ما عاناه خلال فترة اعتقاله بالولايات المتحدة الأمريكية على خلفية نشاطه المناهض لحرب الإبادة الجماعية في غزة.

وأكد خليل، في حديث لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عقب الإفراج عنه، أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى قمع الدعم لفلسطين لكنه أخفق”.

وتابع الطالب الفلسطيني أنه “لم يرتكب أي فعل معاد للسامية خلال مظاهرات الدعم لحقوق الفلسطينيين، وذلك خلافا لما تزعمه السلطات الأمريكية”.

وتساءل مستنكرا “كنت أدافع عن حقوق شعبي وأنادي بإنهاء إبادة جماعية، كنت أطالب بعدم استثمار الرسوم الدراسية التي دفعتها أنا وطلاب آخرون بشركات تصنيع الأسلحة، ما الذي يُعد معاديا للسامية في ذلك؟”

وأوضح خليل، أنه عندما جاء إلى الولايات المتحدة، لم يكن قلقا من أن تؤدي تصريحاته الداعمة لفلسطين إلى سجنه.

وزاد أن مخاوفه على نفسه وأهله ازدادت بعد تولي ترامب منصبه في جانفي 2025.

وأشار إلى أنه شارك أكثر من 70 شخصا الغرفة نفسها لفترة في مركز الاحتجاز، وأنه لم يكن يتمتع بأي خصوصية.

وأكد أنه كان يتمنى أن يكون بجانب زوجته عندما وضعت مولودها وأنه لا شيء سيعيد إليه تلك اللحظات.

وشدد على أن ما عاشه لن يمنعه من الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بل على العكس، يُعزز إيمانه بحقوقهم.

وأمس الأحد، حضر الطالب التظاهرة التي نظمها داعموه أمام جامعة كولومبيا.

وقال في خطابه إن: “الطلاب الذين اعتُقلوا مثله يواصلون دعم فلسطين”.

الإفراج عن الطالب

والسبت أمر قاض أمريكي بالإفراج عن الطالب من مقر احتجاز تابع لسلطات الهجرة.

وفي أبريل المَاضي، أصدرت قاضية حكماً يقضي بتمكين إدارة ترامب من ترحيل محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا.

وولد خليل في سوريا لأبوين فلسطينيين، وكان من الشخصيات البارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب الإبادة في غزة.

وألقى مسؤولو الهجرة القبض عليه في سكنه الجامعي في مانهاتن في 8 مارس الماضي.

وجاء اعتقال خليل بعد يوم من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إلغاء حوالي 400 مليون دولار تُقدّم مِنحة فدرالية لجامعة كولومبيا.

ووقّع أكثر من 2.5 مليون شخص على عريضة يطالبون فيها بإطلاق سراح الناشط فورا.

لا تهم ضده..

وأنجبت زوجة خليل نور عبد الله، وهي طبيبة أسنان مولودها  في ميشيغان، قبل شهر فيما كان زوجها قيد الاحتجاز.

ويقول خليل، المقيم الدائم القانوني في الولايات المتحدة، إنه: “يعاقب على خطابه السياسي في انتهاكٍ للتعديل الأول للدستور الأمريكي”.

ولم توجَّه إلى خليل أي تهمة جنائية.

وفي رسالة مكتوبة من داخل السجن، قال إن “اعتقاله كان نتيجة مباشرة” لمناصرته الحقوق الفلسطينية.

وعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة الاحتجاجات الطلابية المساندة لفلسطين.

واعتبرها “معادية للسامية” وتوعد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *