« مانيش هنا لإقناع التوانسة بانتخابي…أصلا ً التوانسة ما ينتخبو كان السرّاق »هكذا صرّح محمد عبّو الأمين السابق للتيّار الديمقراطي خلال حضوره في برنامج تلفزيوني، مساء الأحد 11 أكتوبر، شاناً هجوماً على حلفاء الأمس وسياسي اليوم وحتى الناخبين.
وقال الوزير السابق إنّ الطبقة السياسية الحالية في تونس “متأتّية من أسوأ ما يوجد في المجتمع التونسي”، متهماً أغلبهم بالتورط في قضايا فساد وفق تعبيره.
وشن عبّو هجوماً على قيادات حركة النهضة وقال إنها “سقطت أخلاقياً وقياداتها تحولوا من مناضلين إلى منحرفين” حسب تعبيره.
وأضاف عبّو أنّه شجّع رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ على إقالة وزارء حركة النهضة، بسبب ما اعتبره تدخّلاً في التعيينات في مختلف الجهات.
ولم يتوقّف هجوم عبّو على السياسيين بل تعدى ذلك ليحمل المسؤولية للناخبين الذين اختاروا طبقةً سياسيةً فاسدة وفق تعبيره.وفي ما يتعلّق بتأثير إقالة وزير الصحة عبد اللطيف المكّي، أفاد محمد عبّو بأن الخدمات الصحية لم تتأثر رغم نجاح الوزير المكي في تلك الفترة في إدارة أزمة كورونا.
ودافع عن قرار فتح الحدود أمام السيّاح ونفى علاقة ذلك بعودة انتشار الوباء في تونس، مستشهداً بدول أخرى فتحت مجالها أمام الأجانب ولم تشهد موجة ثانية.
واعتبر وزير مكافحة الفساد السابق أن الحكومة السابقة هي الأكثر كفاءةً وجرأةً في محاربة الفساد وتمت محاربتها وإسقاطها من قبل أطراف تدافع عن الفساد، متهماً حركة النهضة.
ودافع عبّو عن إلياس الفخفاخ في قضية تضارب المصالح وأكّد أن القضية لا تُدينه في قضية فساد.
وفي هذا الإطار، تطرّق عبّو إلى إقالة الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، وأكّد إصراره على تنحية هذا الأخير بسبب تدخّله في دعم قرار سياسي مهم في البلاد.
وبالعودة لرغبة التياّر الديمقراطي في حقيبة وزارة الداخلية، أوضح محمد عبّو أن الهدف كان امتلاك آليات إيقاف نزيف الفساد السياسي والتصدي للمتورطين فيه، وتوجّه إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد داعياً إيّاه إلى استخدام صلاحيته لتطبيق الدستور وإيقاف الفاسدين.