بعد تتويجه في العام 1990 بجائزة أفضل إخراج في مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم “باديس”، عاد المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي هذا العام إلى الأيام رئيسا لمسابقة الأفلام الروائية بصنفيها الطويلة والقصيرة، وبعضوية كل من بشرى رزة (مصر)، أبولين تراوري (بوركينا فاسو)، سيليا ريكو كلافلينو (إسبانيا)، مي المصري (فلسطين)، عبد اللطيف بن عمار (تونس) وسالم إبراهيم (الجزائر).
كما عرض له مساء السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول –ضمن مراسم افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي الـ33- فيلمه الحدث “فاطمة، السلطانة التي لا تنسى” عن سيرة الكاتبة وعالمة الاجتماع والباحثة الاجتماعية المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي (1940-2015). فمن يكون التازي؟
يُعدّ محمد عبد الرحمان التازي، الذي ولد في الثالث من جويلية/يونيو من العام 1942 بمدينة فاس المغربية، من الرعيل المؤسّس للسينما في المغرب. قدّم أعمالا متنوّعة الأغراض في السينما والتلفزيون عكست انشغاله القويّ بهويته المغربية.
وتوزّعت أفلام التازي بين القصيرة والطويلة، أهمها: الفيلم الوثائقي القصير “معامل السكر ببهت” وهو من إخراج مشترك مع عبد الله الرميلي)، “طرفاية” أو “مسيرة شاعر” من إخراج مشترك مع أحمد بناني، “ستة واثني عشر” من إخراج مشترك مع عبد المجيد أرشيش وأحمد البوعناني، “فنتازيا القرن”، و”صورة مختطفة”.
ومن أفلامه الروائية الطويلة: “ابن السبيل”، “باديس”، “البحث عن زوج امرأتي”، “للا حبي”، “جارات أبي موسى”، “البايرة” و”فاطمة، السلطانة التي لا تنسى” وهو آخر إنتاجاته السينمائية.
ونال التازي بفيلمه “باديس” أكثر من جائزة، لعلّ أهمها: تتويجه بجائزة أحسن إخراج في المهرجان القومي للفيلم بمكناس، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1990، كما حصل على تنويه خاص من مهرجان لوكارنو بسويسرا.
وقبل إنتاجه كل هذا الكم من الأفلام أسّس التازي شركتي إنتاج، الأولى في العام 1970 بشراكة مع السينمائيين الرواد: حميد بناني، وأحمد البوعناني، ومحمد السقاط، والثانية عام 1978.
كما قضى سنوات في منصب مدير الإنتاج بالقناة الثانية المغربية، ومنذ بداية الألفية عمل مدير تصوير لعدد من الأفلام قبل أن ينتقل إلى الإخراج.