ثقافة

محمد سفينة لبوابة تونس: الدراما الناطقة بالعربية وجدت ضالتها في الإذاعة

“أعيب على التلفزة الوطنية استقالتها من الخوض في إنتاج الأعمال الدرامية الناطقة بالعربية بتعلّة كلفتها الإنتاجية العالية”.. صحفي تونسي يُصرّح
صابر بن عامر
يُرجع الصحفي محمد سفينة سبب غياب الدراما الناطقة بالعربية عن المشهد التونسي، إلى السياسة المُمنهجة التي ما انفكّ يعتمدها أصحاب القنوات التلفزيونية الخاصة، التي عوّدت المُشاهد على نوعية بعينها من الدراما التلفزيونية، وجعلها هي المرجع، وبالتالي عنصر جذب للداعمين والمُستشهرين.
وجاء تصريح سفينة ردّا على أسئلة بوابة تونس عن أسباب غياب الدراما الناطقة بالعربية عن تونس في السنوات الأخيرة.
هل يعود ذلك إلى رحيل بعض كتّابها أم أنّها لم تعد عنصر جذب للمُشاهد في زمن المنصات والديجيتال وتعدّد الوسائط البصرية والتكنولوجيات الحديثة أو أنّ الداعمين والمُستشهرين لا تعنيهم مثل هذه التجارب؟
ويلوم سفينة الإعلام العمومي، والمتمثل في التلفزة الوطنية، استقالته من الخوض في إنتاج الأعمال الدرامية الناطقة بالعربية بتعلّة كلفتها الإنتاجية العالية.
والحال -وفقه- أنّ السبب الحقيقي وراء هذا الانسحاب، النسج على منوال القنوات الخاصة في بعض “توجّهاتها الدرامية”، رغم أنها مرفق عمومي، ليس من دورها منافسة القنوات الخاصة.
وتأكيدا لطرحه يستشهد سفينة بنسب المتابعة العالية للأعمال الدرامية الإذاعية الناطقة باللغة العربية، والتي ما تزال الإذاعة التونسية العمومية بمختلف محطاتها تنتجها ضمن هيكل مصلحة الدراما، وتُذيعها خاصة خلال شهر رمضان، محقّقة النجاح تلو الآخر، وفق تقديره.
ويخلص محمد سفينة في ختام تصريحه لبوابة تونس إلى أنّ الدراما التلفزيونية الناطقة باللغة العربية، حتى وإن غابت على مستوى الإنتاج في العشريتين الأخيرتين، إلّا أنها لم تغب عن المشهد، بل يجزم أنّها ما تزال حاضرة في ذهن المتلقي وذائقته، وإن بالإعادات.