قال المحلّل السياسي الليبي عز الدين عقيل، في تصريح خاص ببوابة تونس الاثنين 9 نوفمبر، إنه يأمل في أن تكون مخرجات الحوار الوطني الليبي، الذي انطلق اليوم في تونس، أكثر نجاعةً من سابقيه وأن يخرج الفرقاء المجتمعون بحلول جذرية للأزمة الليبية وأن لا يكون اللقاء استنساخاً للحوارات السابقة.
الحل بيد الغرب
ولئن عبّر عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية، فإن المحلل الليبي لم يكن متفائلاً كثيراً ورد ذلك إلى أن أزمة ليبيا وشعبها سببها الانقسامات وانتشار السلاح والمليشيات في البلاد ما أدى إلى تمزق وحدة الشعب.
وأضاف، مثل هذه الأزمات، من اقتتال وحروب أهلية وغيرها، تسببت بها القوى الغربية التي استفادت من نهب الثروات وتمديد فترة المعاناة لضمان مصالحها، وهي التي ستقترح الحل وفقها أهدافها كذلك، لذلك ما على الليبيين إلا القبول بشرط أن يدافعوا عن مصالحهم مثلما يفعل الغرب عبر مناقشة حلول جدية.
واشترط عز الدين عقيل التزام الأمم المتحدة وتقديمها ضمانات لحل أزمة المليشيات ونزع السلاح لأنه مطلب رئيسي وجوهري لحل الأزمة.
كما اعتبر اجتماع تونس مناسبةً لتقاسم السلطة المقبلة في ليبيا بتعليمات من الدول الغربية، معبراً عن أمله في أن يعي قادة ليبيا حجم التحديات وخطورة الوضع وأن يتم تعيين الأشخاص الأكثر كفاءة وخبرة وحكمة لقيادة المرحلة الانتقالية.
كلمة سعيّد عميقة
ونوّه الأكاديمي الليبي بكلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد في افتتاح الجلسة وقال إن النصائح والتنبيهات الدستورية التي قدمها مهمة جداً وكان عليه أن يقدّم أكثر إفادات بفضل خبرته القانونية.