عرب

محكمة ألمانية تحكم بسجن ضابط استخبارات سوري سابق بتهمة التّواطؤ في جرائم ضدّ الإنسانيّة

أدانت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا، الأربعاء 24 فيفري، الضابط السابق في المخابرات العامة السورية إياد الغريب، وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات ونصف السنة بتهمة “التّواطؤ في جرائم ضد الإنسانية”، وفقًا لما نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية.


ويعتبر هذا الحكم أوليًّا في قضية ضابطين سوريين متهمين بالمسؤولية “عن جرائم ضد الإنسانية”، نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.

إياد الغريب هو المتّهم الثّاني في القضية بعد المتهم الأساسي أنور رسلان، الّذي اتُّهم سابقًا بالتحريض على ارتكاب التعذيب بحق المعتقلين، واحتجاز أشخاص عام 2011، وتسليمهم إلى فرع “الخطيب” الأمني، حيث تعرضوا للتعذيب لاحقًا.

أدلّة إدانة


الصحيفة الألمانيّة أشارت إلى أنّ المحكمة استندت في إصدار حكمها على عدة أدلة، منها إفادات الشهود من الضحايا الذين عانوا من شروط اعتقال “لا إنسانية ومذلة”، بحسب المحكمة، وإفادة عائلات ضحايا الاعتقال لدى النظام السوري.


كما تفحّصت آلاف الصور التي التقطها مصوّر سابق في الشرطة العسكرية السورية يُعرف باسم مستعار هو “قيصر”، تمكّن من الهرب من سوريا صيف عام 2013، حاملًا معه 55 ألف صورة تُظهر جثثًا تحمل آثار تعذيب.
تواصل محاكمة المتهم الرئيسي.


من المتوقع أن تستمر المحاكمات ضد المتّهم الرّئيسي أنور رسلان حتى أكتوبر المقبل، بحسب المجلة.
وكان فريق الدفاع عن إياد الغريب طالب بإصدار حكم براءة بحق موكّله قائلًا إنّه “كان مجبرًا على تنفيذ الأوامر فقط”.


وفي تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أفريل2020، توقعت أن يواجه إيّاد الغريب السجن بين 3 و15 سنة.