كشفت التقديرات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل اليوم الأحد 16 جويلية، أنّ إنتاج الكروم بالولاية خلال الموسم الحالي سيبلغ معدلات إنتاج الموسم الماضي نفسها وذلك بـ26 ألف طن من كروم التحويل على مساحة تناهز 7 آلاف هكتار و12 ألف طن من كروم المائدة التي تقدر مساحتها الجملية بحوالي 1200 هكتار.

وأفاد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بقرمبالية، شكري بوزيري، أنّه من المتوقّع أن يسجّل محصول الكروم بمعتمدية قرمبالية، التي تساهم بحوالي 45 بالمئة من الإنتاج الوطني لكروم التحويل، زيادة بـ11 بالمئة في كروم التحويل ليصل إلى 9.5 آلاف طن وبـ5 بالمئة في كروم الطاولة أي في حدود 6 آلاف طن مقارنة بالموسم الماضي.

وأوضح بوزيري أنّ التّقلبات المناخية الأخيرة، التي اتسمت بنزول كميات من الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة خلال ماي 2023، ساهمت في زيادة الإنتاج لكن تسببت في ظهور بعض الأمراض منها “الميلديو” الذي يتطلب تكثيف عملية المداواة لضمان جودة المنتوج وهو ما يزيد من ارتفاع تكلفة الإنتاج وفق ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وشدّد على مزيد الإحاطة بتعاضديات الكروم نظرا إلى أهمية دورها في دعم الفلاحين لا سيما أنّ انخراطهم ضمن هذه التعاونيات يساهم بشكل كبير في حلّ الإشكاليات التي تعترض صغار الفلاحين والنهوض بالقدرة التنافسية للقطاع، لافتا إلى أنّ معتمدية قرمبالية تضمّ 5 معاصر تحويل.

وأشار إلى إشكالية الترويج التي يعانيها الفلاح وانخفاض الأسعار بسبب دخول بلدان جديدة إلى الأسواق العالمية لاسيما أنّ القطاع المنظم يشهد تراجعا في الإنتاج بسبب تهرّم غابة الكروم وهو ما يستوجب تجديد الغراسات لضمان ديمومة القطاع الذي يستأثر بأهمية بالغة في مستوى التصدير.

وبيّن في هذا الصدد، ارتفاع نسبة تقليع غراسات الكروم ذات المردودية الضعيفة، إذ تراجعت خلال السنوات الأخيرة بنسبة 47 بالمئة لكروم التحويل لتتقلص المساحة من 13 ألف هكتار إلى 7 آلاف هكتار، وبنسبة 41 بالمئة لكروم المائدة لتمر من 2150 هكتارا إلى حوالي 1200 هكتار.

وتطرّق عدد من الفلاحين المنتجين للكروم بمعتمدية قرمبالية، إلى الصعوبات العديدة التي يعيشها القطاع منها بالخصوص ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة زيادة أسعار المستلزمات الفلاحية والمبيدات الفطرية، مطالبين بضرورة دعم القطاع والإحاطة بالشركات التعاونية التي تعترضها عديد الصعوبات.

وأثار الفلاح محمد المدايسي إشكالية ندرة اليد العاملة وارتفاع أسعارها مقابل تراجع أسعار العنب لاسيما أن قطاع الكروم يساهم سنويا بحوالي 900 ألف يوم عمل، لافتا إلى أن نقص مياه الريّ يظل من الإشكاليات التي تؤرق الفلاحين وتمثل عائقا يحد من المردودية والجودة.

يشار إلى أن ولاية نابل تُعد من أهم المناطق المنتجة للكروم لأنها تضم حوالي 3 آلاف منتج وتساهم بـ70 بالمئة من الإنتاج الوطني بالنسبة إلى عنب التحويل و12 بالمئة بالنسبة إلى عنب المائدة وتتوزع المساحات بالخصوص على معتمديات بوعرقوب وتاكلسة وقرمبالية وقربة وقليبية.