أكّد عضو هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي، المحامي مراد العبيدي طلب الهيئة من قاضي التحقيق اعتماد تقنيات أخرى في الاختبارات الفنيّة التي تخضع لها التسريبات الصوتيّة المنسوبة إلى موكّله، مرجّحا أن الذكاء الاصطناعي تدخّل في إنتاج هذه التسريبات وهو ما يفترض أخذ ذلك بعين الاعتبار من قبل جهة التحقيق.
وقال العبيدي في تصريح لبوّابة تونس، اليوم الأربعاء 13 سبتمبر، إن “الونيسي أنكر في بداية التحقيق أمام الفرقة المركزيّة بالعوينة التسريبات”، مؤكّدا أن “الصوت صوته لكن المكالمة مفبركة ولا صحّة لها”.
وأوضح العبيدي أن الذكاء الاصطناعي اليوم يتيح لمن يريد إمكانيّة استعمال نبرة صوت الونيسي نفسها وإدراجها في وعاء كلامي يطابق مع أي مضمون يحدّده الشخص الذي يقوم بالافتعال و”الفبركة”، مضيفا أنه لا يستبعد أن يتطابق التسجيل مع صوت الونيسي عند إخضاعه للاختبار بالطرق التقليدية.
وبيّن المحامي أن ذلك كان سبب اشتراطه إضافة طلب في الاختبار المجرى على التسريبات يتمثل في الوقوف على مدى إمكانية الافتعال والتركيب لمقاطع التسريبات، لكن هذه الاختبارات تقتضي وسائل فنية غير متوفرة لدى الجهات المتعهدة بالملف، وهو ما يظلم الونيسي في سعيه إلى إثبات براءته مما يُدّعى أنه صوته وكلامه”.
وفي سياق متّصل قال العبيدي، إن موكّله تمسّك بالصمت وامتنع عن الإجابة عن أسئلة التحقيق احتجاجا منه على إحالة ملفه على قطب مكافحة الإرهاب.وكشف المحامي أن منذر الونيسي واحتجاجا منه على نقل ملفه إلى قطب الإرهاب، نفذ إضرابا عن الطعام منذ الجمعة المنقضي وبإقناع من فريق الدفاع قرر فكه الثلاثاء، مضيفا أن الونيسي تعرّض لأزمة حادة في مستوى الكلى لكنه لم يتلق العلاج السريع، وطلب أيضا الاجتماع بفريق دفاعه لكن لم يتمكن.وتم إيقاف الونيسي منذ أسبوع على خلفية تسريب صوتي لمكالمة جمعته بالصحفية شهرزاد عكاشة.ونفى الونيسي بشدة التسريب الذي تضمن حديثا له عن لقاءات جمعته برجال أعمال من جهة سوسة لدعمه لأجل عودة حزبه إلى الحياة السياسية وقرب إسقاط الرئيس قيس سعيد.وتضمّن التسريب أيضا انتقادات شديدة من الونيسي لقيادات بحركة النهضة، مقربة من زعيمها راشد الغنوشي.
