ناقوس الخطر يدق بشدة هذه المرة…هكذا يمكن اختزال بيان محافظ البنك المركزي مروان العباسي أمام مجلس نواب الشعب، الخميس 5 نوفمبر، بيان جاء محذراً من هشاشة الوضع الاقتصادي بشكل أخطر مما سبق متوقعاً ارتفاع نسبة البطالة إلى 15 ٪ بحلول نهاية العام 2020. العباسي قال إن تونس “تمُر بفترة اقتصادية صعبة زاد تأزمها بسبب جائحة كورونا”. وأكد المحافظ أن المؤشرات الأربعة الأساسية تبين أن الناتج الإجمالي المحلي سيكون سلبياً نهاية السنة الحالية ( -7.2)، وتوقع تضخما بنحو 5.7 ٪.
وفي قراءة في هذه المؤشرات قال المحافظ: “ الأرقام في الثلاثية الأول تُبيّن أننا في مرحلة 2 سلبي ثم في الثلاثية الثانية من هذه السنة أصبحت 20 سلبي واليوم الأرقام تؤكد أننا نتجه نحو سلبي بـ7 أو 8”.
تونس لاتدخر لاتستثمر ولا تخلق الثروة
واعتبر محافظ البنك المركزي، أن الاستثمار والتصدير في تونس اليوم “لايبشران بخير.. حيث بلغت نسبة الاستثمار 13 % في حين كانت في مستويات تتراوح بين 26 و27 ٪ من الناتج المحلي مع انخفاض في الادخار بلغ 6٪”. وأضاف: “البلاد التي لاتتدخر لاتستثمر ولا تخلق الثروة تخسر دوافع النمو “.
وتابع القول “لأول مرة منذ عام 1962 نعيش ناتجاً محلياً سلبياً والأرقام المسجلة في الميزان التجاري من أخطر الأرقام بلغت مستوى -8.5 بالمائة”.
دعوة البنك المركزي لضخ الأموال لها انعكاسات سلبية
وحذر العباسي من الدعوات الأخيرة للحكومة بأن يضخ البنك الأموال لميزانية الدولة، منبهاً إلى انعكاسات سلبية على التضخم خاصة في مرحلة لم تتضح فيها الرؤية ويسود فيها عدم الاستقرار السياسي مما سيؤثر سلباً على عدة قطاعات جراء الجائحة “ستجعل نسبة البطالة تتجاوز 15 ٪ “.