الناطق باسم مجلس الجهات والأقاليم يطالب المسؤولين في العاصمة بتقديم جرد لهذه المباني ورؤيتهم لحلّ هذا الإشكال
حذّر الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني للجهات والأقاليم، رياض الدريدي، من خطر انهيار المباني القديمة والمهدّدة بالسقوط في العاصمة.
ولفت في تصريح للإذاعة الوطنية إلى ما يمكن أن ينتج عن سقوط هذه المباني من تداعيات وذلك مثل ما حصل في الآونة الأخيرة في حادث سقوط سور المعهد الثانوي بالمزونة الذي خلّف وفاة 3 تلاميذ وإصابة آخرين.
وتساءل النائب طارق الدريدي: “هل ننتظر كارثة حتى نتحرك؟”.
كما طالب الناطق باسم مجلس الجهات والأقاليم، المسؤولين في العاصمة بتقديم توضيحات حول هذا الموضوع بخصوص جرد هذه المباني ورؤيتهم لحلّ هذا الإشكال.
وشدّد ضيف الإذاعة الوطنية على أنّ المسؤولين لديهم كل الآليات لحلّ الإشكاليات، مضيفا أنّ كل من يتقاعس عن القيام بمهامه يغادر ، قائلا: “الأيادي المرتعشة لا تصنع الربيع”.
ومُنذ انتخابه قبل سنة ظلت الأدوار الموكولة إلى مجلس الجهات والأقاليم وصلاحياته غامضة في ظل تداخل الوظائف بين المؤسسات.
وينص الفصل 84 من الدستور على أن “يمارس مجلس الجهات والأقاليم صلاحيات الرقابة والمساءلة في مختلف المسائل المتعلقة بتنفيذ الميزانية ومخططات التنمية إلّا أنّ متابعين للشأن المحلي يعتبرون أنّ أحداثا مثل فاجعة “المزونة” مثلّت شاهدا على قصور صلاحيات هذه المجالس المحلية وعدم قدرتها على الاضطلاع بأبسط أدوارها في الترميم وصيانة المنشآت المهترئة.
وكانت مصلحة التهيئة العمرانية والبناء والتهذيب ببلدية تونس كشفت أنّ نحو 100 بناية آيلة للسقوط في العاصمة وأنّ عمر بعضها يصل إلى 6 قرون، فيما تستحق نحو 800 بناية أخرى الترميم وأنّ البلدية تقوم بتنفيذ ما بين 50 و60 تدخّلا للهدم في السنة.