“مجالس الفنون” تجمع بين الشعر والمزود في حفل حبوبة

في مراوحة متناغمة بين الوصلات الشعرية والوصلات الموسيقية، تمكن عرض افتتاح الدورة التأسيسية لتظاهرة “مجالس الفنون” بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات (شمال شرق تونس)، خلال سهرة أمس الجمعة 26 أوت/أغسطس، من صنع الفرجة ومكّن الجمهور من الرقص على إيقاعات “المزود” (غناء شعبي تونسي) الذي لطالما دافع الهادي حبوبة عن وجوده وترسيخيه.

والحفل أتى في إطار افتتاح الدورة التأسيسية لتظاهرة “مجالس الفنون” تحت إشراف المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث كان لعشاق الفن الشعبي موعد مع عرض غلب عليه الطابع الاحتفالي والرقص الشعبي مع ملك الأغنية الشعبية التونسية الهادي حبوبة.

البداية بالشعر

كانت البداية مع الشاعر الغنائي الجليدي العويني الذي قدّم إلى جمهور الحمامات مجموعة مختارة من أشعاره التي تغنى بها أغلب المطربين التونسيين على غرار عدنان الشواشي وسمير العقربي وميرا لطرودي كـ”واش جاب رجلي” و”أنا عاشق يا مولاتي” و”حسرة على أيامك يا حمة” وغيرها، قبل أن يختم فقرته الشعرية بتحية لرفيق عمره الهادي حبوبة من خلال “ريدي رفيڨ العمر خلوهولي”.

في حين كانت المداخلة الشعرية الثانية عبر قصائد مختارة باللغة العربية في إلقاء مميّز من صاحبها الشاعر التونسي المنصف المزغني، منها “إخفاء الحبيب” و”امرأة عائدة من الحرب” وغيرهما.

الكلمة للمزود

وتكاملت مختلف عناصر الفرجة في عرض الهادي حبوبة الذي قدم خلاله 20 عنصرا بين موسقيين وتقنيين وراقصات باقة من أجمل أغانيه على غرار “عاشق بودربالة” و”روّح من السوڨ عمار” و”ناري على الزينة” و”بجاه الله يا حب اسمعني”.

ومن جهته، تفاعل الجمهور الحاضر مع صانع الفرجة بالرقص والتصفيق خاصة عند أدائه رقصاته الشهيرة التي أشعل بها مدارج مسرح الحمامات.

كما فسح ملك الفن الشعبي خلال السهرة المجال للفنانة الشابة آمنة لطفي التي أدّت بدورها مجموعة من الأغاني التونسية التي أحبها الجمهور لصليحة مثل “عرضوني زوز صبايا” ولنعمة “مكحول أنظاره” وعدد من الفنانات الأخريات.

واختتم حبوبة عرضه الذي دام ساعتين بأغنية “الزمياطي” مع لوحات راقصة بالزي التونسي “السفساري”.

وتتواصل سهرات تظاهرة “مجالس الفنون” التي حملت شعار “اسمع واتفرج تونسي” حتى الثلاثين من الشهر الجاري في جمع بين الشعر والمسرح والغناء والمعارض التشكيلية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *