رياضة لايف ستايل

“متحف 3-2-1″… تاريخ الرياضة من بوابة قطر

يعدّ “متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1” أكبر المتاحف الرياضية في العالم، والأول في منطقة الشرق الأوسط، إذ يؤرّخ لإرث الرياضات والألعاب الأولمبية.

والمتحف الذي يقع في ملعب خليفة الدولي، أصبح محطة مهمة لجماهير مونديال قطر 2022، لارتباطه الوثيق بكرة القدم والرياضات المختلفة وتاريخ الأولمبياد.

ويشمل المتحف أقدم المقتنيات وأحدث التقنيات، ويوثّق أهمية الرياضة في قطر، كما يلفت الأنظار إلى الكرة التاريخية التي استخدمت في مباريات كأس العالم بالأوروغواي عام 1930.

كما يحوي المتحف القميص الذي ارتداه لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا عندما سجل هدفين في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986.



الرياضة القطرية
تبرز قاعة  “قطر- البلد المضيف” كيفية ازدهار الأحداث الرياضية الكبرى، مستهلة بدورة الألعاب الآسيوية بالدوحة 2006، بجانب الفعاليات الأخرى التي احتضنها “استاد خليفة” منذ افتتاحه عام 1976.

ومن خلال قاعة “الرياضات القطرية”، يستعرض المتحف القصة الملهمة لتطوّر الرياضة في قطر، من الألعاب التقليدية وصولا إلى الرياضة العالمية وتنظيم المسابقات الدولية.

وتكشف القاعة كيف كانت الرياضة وما تزال أمرا أساسيا للتنمية في قطر حتى تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما تلقي الضوء على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر، مثل الصيد بالصقور وسباق الهجن.
فيما تروّج “منطقة الأنشطة” للفعاليات الرياضية في جميع أنحاء قطر، وتشجّع على تبني أنماط حياة صحية ونشطة.

وتلفت القاعة الأنظار إلى قصص ملهمة لأشخاص اتخذوا قرارا بتبني نمط صحي، أبرزهم الفتى القطري غانم المفتاح الذي ولد وهو مصاب بمتلازمة التراجع الذيلي الذي كان له شرف افتتاح النسخة الـ22 من المونديال العالمي رفقة النجم الأمريكي مورغن فريمان.



مقتنيات ملهمة
عبر قاعاته التفاعلية ومقتنياته الملهمة وأنشطته المبتكرة، يأخذ المتحف زائريه في رحلة شيقة للتعرّف على تاريخ الألعاب الأولمبية، وقصص أبطال الرياضة حول العالم وكيفية تطوّر الرياضة في قطر.

كما يتطرّق إلى التأثير الهائل الذي أحدثته الفعاليات الرياضية الكبرى التي نظمتها قطر في العقود الأخيرة.
وتبلغ مساحة المتحف، الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا، 19 ألف م²، ما يجعله أحد أكبر المتاحف الأولمبية.

ويتكوّن من سبع قاعات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأولى للرياضات حتى وقتنا الراهن.

ويتألّف المتحف من مبنى رئيسي يمتدّ على طول أحد قوسيْ الملعب، ومبنى آخر مستدير الشكل متصل به، مستوحى من الحلقات الأولمبية الخمس.

عالم من المشاعر
يضمّ المتحف قاعات عرض عديدة، منها قاعة “عالم من المشاعر”، وهي بمثابة ردهة استقبال تعطي لمحة عامة عن مواضيع المتحف والدور الرئيسي للرياضة في قطر.

وقاعة “تاريخ الرياضة العالمي” التي تسرد رحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى العصور الحديثة.

وتحوي قاعة العرض نحو 100 من المقتنيات الأصلية، يمتدّ تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية.

فيما تأخذ “صالة الأولمبياد” زوّارها في رحلة عبر الألعاب الأولمبية القديمة حتى الحديثة، كما تعرض كل شعلة من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية من عام 1936 وحتى اليوم.

وداخل المسرح الأولمبي يقدَّم عرض مصوّر يسرد قصة ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، ويبرز العوامل الجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية التي مكّنت شخصيات مثل بيير دي كوبرتان من المساهمة في إحياء الألعاب الأولمبية.

وعبر ثلاثة طوابق، تلقي “قاعة الرياضيين” الضوء على 90 رياضيا من جميع أنحاء العالم عاصروا القرنين العشرين والحادي والعشرين.