مبادرة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة في “اتجاه خيارات وطنية جديدة”، مثلت محْور المبادرة التي تقدم بها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي لرئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال لقائهما الاثنين 30 نوفمبر.

وأشار الطبوبي إثر لقائه مع سعيد إلى أن الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، تتطلب من الاتحاد تقديم مبادرات إلى جانب بقية القوى السياسية والمدنية، مبينا أن رئاسة الجمهورية، برمزيّتها الوطنية وبعدها عن التجاذبات، مؤهلة لتفعيل مقترحات الاتحاد، المتضمنة لجوانب سياسية واقتصادية وتوحيد التونسيين والتونسيات على قاعدة أهداف المبادرة.

أمين عام المنظمة النقابية شدّد كذلك على ضرورة تبجيل مختلف القوى السياسية للمصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، وداعيا إلى إطلاق حوار معمّق ومسؤول يعيد الأمل للتونسيين في اقرب وقت.

من جانبه عبّر رئيس الجمهورية عن ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب التونسي بعيدا عن “الفوضى التي يعمل على بثها من يريد الاستفادة منها”.

وعبّر سعيد عن إلمامه بخطورة الأزمة الراهنة على هامش حديثه مع الطبوبي مضيفًا: “بالفعل الوضع خطير ونحن نعيش أكثر الأوقات خطورة بعد الاستقلال، لكن هناك مؤسسات وهناك رجال ونساء يعول عليهم”.

وفي ذات السياق ذكر سعيد بموقفه المبدئي الرافض للحوار مع الفاسدين، وأنه لا مجال كذلك لتنظيم حوار وطني بنفس الطريقة المعتمدة في السنوات الماضية، بل يجب أن يتم في إطار تصور جديد يقطع عن الأساليب السابقة، ويكون قائما على الاستجابة لمطالب الشعب الحقيقية.