فاجأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جماهير العالم، بوضعه لباس “البشت” القطري التقليدي على ظهر ليونيل ميسي أثناء تتويج الأرجنتين بالمونديال، مساء الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول.

الحركة المميّزة لأمير قطر جعلت “البشت” القطري يسافر عبر آلاف ملايين الشاشات في العالم، كيف لا وحامله ليونيل ميسي صاحب الشعبية الجارفة والقيمة التجارية والتسويقية العابرة للقارات.

قطعة اللباس العربية أصبحت منذ تلك اللحظة، الأكثر تداولا على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الإعلامية، حيث رافقت ميسي في الصورة الرسمية للتتويج الكبير، وستبقى في أرشيف المونديال لسنوات قادمة.

وأشاد كثيرون بما أتاه أمير قطر، معتبرين الأمر نجاحا اتّصاليا كبيرا وتصرّفا عبقريا سيخلّد ثقافة البلاد وموروثها في التاريخ.

والبشت، هو لباس تقليدي قطري عريق يعود إلى ثلاثينات القرن العشرين، يُقدُّ يدويّا من القماش والغزل والوبر، حسب الطلب والفصل، ويلبسه كبار القوم في البلاد، في المناسبات الدينية والوطنية. وتتطلّب صناعة بشت واحد خمسة أيام إذا ما اشترك في إعداده 6 أشخاص، فهو أمر مضن وشاقّ.

وتتراوح أسعار “البشت” الجاهز بين 300 ريال (82 دولارا) و800 ريال (220 دولارا). أما البشت المصنوع يدويا بناءً على طلب الزبون، فتبدأ أسعاره من 1500 ريال (410 دولارات) حتى 7000 ريال (1920 دولارا) حسب نوع القماش والتطريز المستخدم فيه وجودتهما.

ولأنّ ميسي من كبار القوم في كرة القدم، كانت قطر وفيّة لعادات الضيافة، وقدّمت للنجم الأرجنتيني هدية ليقترن إنجازه الكبير بها.

وقال المعلّق الرياضي فهد العتيبي إنّ فكرة ظهور ميسي بالبشت، لافتة جدا وستُخلّد في التاريخ.

وأطلق آخرون صفة “الشيخ” على ميسي وهو باللباس العربي.

أما في العالم الغربي، فهناك من تساءل عن ماهية اللباس الذي ظهر به ميسي، وهناك من انزعج وعبّر عن خيبته، على غرار وسائل الإعلام الألمانية التي استهجنت اللقطة، في مواصلة لانتقاداتها الجوفاء لقطر.
في الأثناء، خرجت الجماهير الأرجنتينية اليوم الاثنين تبحث عن محلّات بيع “البشت” لشرائه وارتدائه، كيف لا وقد حمله نجمهم الأول.