ككلّ مرّة يلتقي فيها منتخبا سويسرا وصربيا، يكون الجدل غير رياضي بعد المواجهة، ومن الصّدف أنّ المنتخبين وضعتهما القرعة في مجموعة واحدة في المونديال بروسيا سنة 2018 وبقطر هذا العام.
مواجهة الجولة الأخيرة من دور المجموعات عقبها كلام كثير، بسبب احتفالية السويسري شيردان شاكيري وغرانيت تشاكا، بالتأهّل.
فاللّاعبان لا يفوّتان فرصة للإشارة إلى انتمائهما إلى ألبانيا برسم علامة النسر التي ترمز إلى بلادهما الأم.
كما أنّ الاحتفال أمام صربيا يكون متعمّدا لتذكير الصرب بجرائمهم في حقّ الألبان في إقليم كوسوفو قبل عقود. فكلّ من شاكيري وتشاكا هما لاجئان، من هول الحرب الصربية في إقليم كوسوفو، إلى سويسرا.
وبينما كان احتفال شاكيري يشير إلى علم ألبانيا، أثار ارتداء زميله تشاكا قميصا يحمل اسم “جاشاري” -وهو بطل قومي في ألبانيا مناهض للاحتلال الصربي- ضجة واسعة في وسائل الإعلام العالمية إثر المباراة، وهو ما قد يدفع فيفا إلى فتح تحقيق في الموضوع.
أما تشاكا فقد نفى أيّ رسالة سياسية من ارتدائه القميص، وقال “لا يوجد تفكير سياسي وراءه على الإطلاق. ‘جاشاري’ هو فتى أحبّه حقا، وأقضّي معه الكثير من الوقت كل يوم، وقد حصل على الكثير من النصائح منّي. لقد وعدته أنّني إذا سجّلت هدفا أو فُزنا، فسأرتدي قميصه”.
وبدت الحركة مستفزة للّاعبين الصرب وجماهيرهم، حتى أنّ بعضهم احتجّ.
ولم تكن حركة اللّاعب السويسري غير ردّ فعل على حركة استفزازية قام بها منتخب صربيا في الجولة الأولى، عندما وضع علم البلاد في حجرات الملابس وعليه خريطة كوسوفو، كُتب عليه: “لن يكون هناك استسلام”.