استقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من منصبه الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول بعد نحو شهرين من الكشف عن تصريحات قديمة له سبقت توليه منصب الوزارة، لكن الكشف عنها تسبب في أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.
وقال قرداحي في مؤتمر صحفي عقده الجمعة: ” قرّرت التخلي عن موقعي الوزاري والاستمرار في خدمة بلدي من موقع آخر”.
وأضاف أنه قرر الاستقالة “حرصا على مصلحة لبنان وشعبه، وأنه لا يقبل أن أكون سببا لأذية اللبنانيين في السعودية والخليج”، حسب تعبيره.
وأضاف “فهمت من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن فرنسا تريدني أن أستقيل قبل زيارة رئيسها إيمانويل ماكرون السعودية”.
وعاد جورج قرداحي للحديث عن موضوع تصريحاته التي سببت أزمة وقال: “لم أقصد في كلامي عن حرب اليمن الإساءة لأحد، بل كانت دعوة لوقف الحرب لمصلحة المتحاربين”.
وأضاف أنه سيأتي يوم وتنتهي حرب اليمن ويجلس الجميع على طاولة واحدة.
وتسببت تصريحات قرداحي وهي قديمة أدلى بها حين كان إعلاميا لا وزيرا وأعيد بثها بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، بعد أن انتقد تدخل التحالف الخليجي في اليمن واعتبر أن السعودية وحلفاءها عمّقوا معاناة الشعب اليمني كما اعتبر ما يحدث في سوريا مؤامرة ضد الشعب السوري.