تونس

ما حقيقة انتحار شابين تونسيين بسجون إيطاليا؟

أكّد النائب بالبرلمان المنحل والناشط بالمجتمع المدني مجدي الكرباعي في تصريح لبوابة تونس الجمعة 12 أوت/ أغسطس، تسجيل وفاة شاب تونسي يبلغ من العمر 24 عاما بأحد السجون الإيطالية.

وأوضح الكرباعي أن مركز “الضامن الوطني لحقوق المحتجزين والموقوفين” التابع لوزارة العدل الإيطالية، أفاد بأن التحقيقات المجرات بشأن الوفاة خلصت إلى كونها عملية انتحار.

وكان الشاب التونسي المتوفى يقضي عقوبة بالسجن منذ سنة 2018 تنتهي في شهر أفريل/ نيسان القادم.

وفاة مسترابة

وتعد هذه حالة الانتحار الثانية لسجين تونسي بإيطاليا في ظرف أسبوع، حسب المعلومات التي ذكرها النائب بالبرلمان التونسي المنحل نقلا عن السلطات الإيطالية.

وقال مجدي الكرباعي أن حالة الوفاة الأولى سجلت يوم 3 أوت/ أغسطس الجاري بسجن منطقة آسكولي، مبينا أن عائلة المتوفي رفضت هذه الرواية وتمسكت بوجود ظروف مسترابة تقف وراء الحادثة، وقامت بتعيين محام لمتابعة القضية والتحقيقات مع السلطات الإيطالية.  

وإجابة عن سؤال “بوابة تونس” بشأن وجود شبهات وراء حادثتي الوفاة اللتين وقعتا بشكل متتال، وبنفس الأسباب المعلن عنها، أوضح الكرباعي أنه لا يمكن استبعاد فرضيات أخرى مثل عملية تصفية حسابات شخصية داخل السجن أو غيرها، لكنها تبقى مجرد احتمالات.

وبيّن مجدي الكربعاي أن السلطات الإيطالية أعلنت منذ بداية السنة الحالية عن وقوع 47 حالة انتحار داخل السجون، موضحا أنه لا بد من التثبت في جنسيات المنتحرين والتقصي بشأن التونسيين وعندها “يمكن البحث عن فرضيات أو أسباب أخرى لحالات الوفاة”.

“صمت” الخارجية التونسية  

وأضاف الكرباعي: “قمت بالتعاون مع عديد المنظمات الحقوقية التي تعنى بشؤون المهاجرين واللاجئين، ومن خلال شبكة العلاقات التي كونتها خلال الفترة النيابية، بمساع للحصول على قائمة التونسيين القابعين بالسجون الإيطالية وبمراكز الترحيل لمتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تتعلق بهم”.

وفي سياق متصل، انتقد النائب بالبرلمان المنحل “صمت” الإدارات التابعة لوزارة الخارجية التونسية، قائلا: “يفترض أن يقوم الملحق الاجتماعي بسفارة تونس بروما والبعثة الدبلوماسية بإيطاليا بمتابعة قضية حالتي الوفاة”، مضيفا: “لا توجد أي تقارير متابعة لحالة التونسيين المسجونين أو الموقوفين بمراكز الترحيل وأوضاعهم”.