تعتبر “مايا غزال” أول لاجئة سورية تحصل على رخصة قيادة الطائرة في بريطانيا.
وتقول مايا في لقاء مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية : “مع بداية الحرب بسوريا اضطر والدي لترك بلادنا وتوفير مكان أكثر أمانا لنا فانتقلنا إلى بريطانيا.. هناك حيث تعلمت اللغة الإنجليزية وبدأت عملي متطوعةً مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وتتابع: “ظنوا في البداية أنني غير متعلّمة.. وهو ما دفعني إلى إتقان اللغة الإنجليزية وإيصال قصتي إلى العالم”.
وأضافت مايا (25 عاما): “أردت أن أقول لكل من يمر بصعوبات أنكم لستم بمفردكم، آمنوا بأنفسكم وبقدراتكم وأنه بإمكان أيّ إنسان بلوغ أهدافه والتحلّي بالعزيمة والإرادة فلا شيء مستحيل”.
وتطرّقت “مايا غزال” إلى الصعوبات التي تعرّضت لها قائلة: “واجهتني عقبات عدّة لدى دخولي مجال الطيران في بريطانيا، من بينها أنني لاجئة وعربية ومسلمة ترتدي الحجاب”.
وأضافت قائدة الطائرة: “رحلة اللجوء ليست نهاية حياة للإنسان ولكنها بداية للتعلّم وتنمية المهارات والتّوظيف ومواصلة للحياة”.
وختمت بالقول: “لم أتوقّع يوما أن أتعلم اللغة الإنجليزية وأن أصبح قائدة طائرة”.
وسنة 2021، عيّنت المفوضية اللاجئة السورية مايا غزال سفيرة لها للنوايا الحسنة، وذلك بعد قضائها أربع سنوات من الالتزام المتواصل بعمل المفوضية وولايتها، وفق ما جاء بموقع المفوضية.
يذكر أنّ “غزال” اضطرت إلى مغادرة دمشق سنة 2015 بسبب الحرب عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، لتبدأ حياة جديدة لها في المملكة المتحدة ضمن برنامج لم شمل الأسر.
وفي الوقت الذي لم تكن تتقن فيه التحدث بالإنجليزية، تعلمت اللغة بنفسها وتغلّبت على عوائق كثيرة للتمكّن من الالتحاق بالتعليم واستكمال دراستها بعد فترة انقطاع.