تصدّرت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية، بعد أن أطلقها ناشطون، الجمعة 23 أكتوبر، ردّاً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما اعتبروه استفزازا لمشاعر المسلمين “بالإمعان في مهاجمة الإسلام”.
وانطلقت الحملة الإلكترونية الشرسة بهاشتاغ (وسم) “#إلا_رسول_الله و#ماكرون_يسيئ_للإسلام و#رسولنا_خط_أحمر ” وانتشرت بشكل واسع على منصات التواصل، مطالبةً بمعاقبة فرنسا عن طريق ترك سلعها.
وأظهرت الحملة الإلكترونية نجاعتها في عديد البلدان على غرار الكويت، أين حثت جمعيات « النعيم التعاونية » و « العقيلة » و « سعد الظهر » وغيرها، أصحاب الشركات والمغازات الكبرى على رفع البضائع الفرنسية.
كما قام أصحاب العشرات من المتاجر بسحب المنتجات الفرنسية من الرفوف استجابةً للدعوات .
أما في قطر، فقد أعلنت شركات مواد استهلاكية الانخراط في الحملة والتخلي عن سلع فرنسا وقطع معاملاتها إلى حين.
وقالت إحدى الشركات القطرية في بيانٍ نشرته على موقعها الرسمي: “العملاء الكرام، نشكر لكم غيرتكم الحميدة وتعليقاتكم (…). بدأنا على الفور بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعنا وحتى إشعار آخر”.
من جهتها، تفاعلت جامعة قطر إيجابياً وقرّرت تأجيل الأسبوع الثقافي الفرنسي، إلى وقتٍ لاحقٍ، تضامناً مع الحملة.
وتأتي هذه الحملة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي منذ أيّام، واعتباره الرسوم المُسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حرية تعبير، وشجع على نشرها، حتى أنها عُرضت على واجهات بنايات عملاقة في العاصمة باريس.