تونس

ماذا يعني تخفيض الترقيم السيادي لتونس إلى ccc سلبي؟

تعاني تونس أسوأ أزمة مالية منذ فترة طويلة، أثرت بشكل حاد على الوضعية المعيشية للطبقتين المتوسطة والفقيرة. 

هذه الأزمة المالية والاقتصادية، تبعها تخفيض الوكالة العالمية للتصنيف الإئتماني ”فيتش رايتنغ” ترقيم تونس السيادي اليوم الجمعة 18 مارس/ آذار، إلى CCC مع آفاق سلبية.
تخفيض تصنيف تونس إلى CCC سلبي، يعني أن السندات تنطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة والتخلف عن السداد يصبح احتمالا حقيقيا.
تاسع تخفيض منذ 2011

الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، قال في تصريح خاص ببوابة تونس، إن التصنيف الائتماني هو تقييم لقدرة الدول على مواصلة تسديد ديونها الخارجية بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن وصول تونس إلى هذا التصنيف السيادي يعني أنها أصبحت عاجزة عن الاقتراض من أي دولة أو أي جهة. 
وأضاف أن تصنيف فيتش رايتينغ تونس إلى CCC مع آفاق سلبية، يعني تدني قدرتها على مواصلة تسديد ديونها الخارجية بشكل كبير، مؤكدا أن هذا التصنيف هو تاسع تحفيض منذ سنة 2011.
وأكد أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، رفضت إقراض تونس بسبب عجزها عن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

التوافق السياسي شرط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي 

وأوضح الخبير الاقتصادي أن التوافق السياسي في تونس هو شرط التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، مبينا أن التوافق السياسي أمر صعب في الوقت الحالي لأن الصندوق ربط التوافق بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الأعراف. 
واعتبر أن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ليس هو الحل الكافي لتونس لتجاوز أزمها المالية للسنة الحالية، وأن تونس لن تستطيع الحصول سوى على 1.1 مليار دولار في العام، فحين أن عجزها المالي يقدر بـ 27 مليار دينار للعام الحالي.
وأبرز أن التوافق مع صندوق النقد الدولي ليس هو الحل لإعادة دخول تونس إلى سوق المالية الدولية، لأن الدول الخارجية تعتبر أن مستوى تداين البلاد أصبح مرتفع جدا مقارنة بالترقيم السيادي الذي أصبح متدن جدا. 
وتأمل تونس إلى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في شهر أفريل/أبريل القادم، من أجل  الحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار، في ظل أزمة مالية واقتصادية خانقة، بالإضافة إلى صعوبة الاقتراض من دول أخرى اشترطت ضرورة الاتفاق مع صندوق النقد أولا.