عالم

مؤسسة ألمانيّة تسحب جائزة من فنان بريطاني بعد دعوته إلى مقاطعة “إسرائيل”

سحبت مؤسسة شيلينغ للهندسة المعمارية، إحدى جوائزها البالغة قيمتها 10.000 يورو من الفنان البريطاني جيمس برايدل، بسبب توقيعه على رسالة مفتوحة تتعهّد بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.
واستشهدت المؤسسة بقرار الحكومة الألمانية المثير للجدل بشأن مكافحة معاداة السامية وهو سبب وراء هذا القرار.
وأعلن برايدل، الذي يعيش في أثينا، في جوان الماضي فائزا بجائزة نظرية الهندسة المعمارية للمؤسسة، التي تُمنح كل عامين تقديرا “لمساهماته البارزة في نظرية العمارة”.
ومع ذلك، قبل أيام من الحفل الذي كان من المقرّر أن يُعقد الأربعاء في مدينة كارلسروه، أبلغت اللجنة برايدل عبر بريد إلكتروني بقرارها بالإجماع عدم منحه الجائزة بسبب توقيعه على الرسالة التي تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.
وتضمّنت الرسالة المفتوحة التي وقّعها برايدل، ونشرت على موقع LitHub في نهاية أكتوبر، تعهّدا بعدم العمل مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة أو الصامتة إزاء القمع الممنهج للفلسطينيين.
وفي بيان صحفي، أوضحت المؤسسة أنّ توقيع برايدل على الرسالة يتعارض بشكل مباشر مع مسؤولياتها الناجمة عن “وعيها بالتاريخ الوطني لألمانيا”، وعلى الرغم من أنّ المؤسسة أكّدت احترامها لحق التعبير عن الآراء السياسية، إلّا أنها أوضحت أنها لا تستطيع الدعم أو الارتباط بدعوة لمقاطعة “إسرائيل”.
وأضافت المؤسسة في بريدها الإلكتروني الموجّه إلى برايدل أنّ قرارها يرتبط بقرار مشترك أقره البرلمان الألماني في الآونة الأخيرة لحماية الحياة اليهودية في ألمانيا، تحت عنوان “لن يتكرر أبدا: “حماية الحياة اليهودية وتعزيزها في ألمانيا”، الذي أُقرّ بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وانتقدت منظمات دولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وجماعات يهودية إسرائيلية مؤيّدة لحلّ الدولتين، النص بسبب خلطه بين معاداة السامية وانتقاد سجل إسرائيل في حقوق الإنسان، محذّرة من تأثيره السلبي في حرية التعبير.
وقال برايدل لصحيفة الجارديان: “على الرغم من أنّ المؤسسة غير مستعدة لقول ذلك صراحةً، فإنّ قرارها هو بمثابة اتهام بمعاداة السامية، وهو أمر مرفوض تمامًا، خصوصًا بالنظر إلى تاريخ المنظمة نفسها”.