استبعد كاتب عام مساعد للجامعة العامة للكهرباء والغاز، سليم البوزيدي، اليوم الجمعة 22 سبتمبر، فرضية وجود مؤامرة وراء انقطاع التيار الكهربائي، مبرزا أنّ الرطوبة فعلا لها تأثيرات كبيرة في المعدّات، لكن لا تتسبّب دائما في انقطاع الكهرباء.
وأوضح البوزيدي، في تصريح لجوهرة، أنّ عمليّة إنتاج الكهرباء عملية دقيقة تخضع لعديد الشروط، خاصة أنّ هناك عديد المتدخّلين من قطاعات مختلفة، معتبرا أنّ المؤامرة تكاد تكون مستحيلة.
وبيّن أنّ أربع ثواني كانت كفيلة بهذا الانقطاع الفجئي للكهرباء، مستغربا مما وصفه بالكلام العبثي لبعض المهندسين.
من جهة ثانية، أثنى كاتب عام مساعد الجامعة العامة للكهرباء والغاز، على مجهودات الأعوان، رغم النقص في المعدات.
وأشار البوزيدي إلى أنّ الوضعية المادية للشركة حرجة، لافتا إلى أنّ ديون الشركة لدى الدولة بلغت منذ سنة 2016، 5 ملايين دينار، بالإضافة إلى ديون الحرفاء والشركات العمومية التي فاقت 4 ملايين، داعيا إلى ضخّ الأموال حتى تعود الشركة إلى توازنها.
وأمس، أكّد رئيس مدير عام الشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ”، هشام عنان، استعداد الشركة لتعويض حرفائها عن طريق التأمين الخاص بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، وتغطية الأضرار التي حصلت جرّاء انقطاع التيّار الكهربائي الذي حدث في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء الأربعاء.
وأشار إلى أنّ الفرق المنتشرة في مختلف الجهات التونسية، تعمل حاليا على تقييم التأثير المباشر لهذا الانقطاع على الحرفاء.
وشدّد على أنّه لا يمكن تفادي هذه الحوادث بنسبة 100٪، مشيرا إلى أنّ تونس تمكّنت، الأربعاء، من تجاوز الانقطاع الكلّي للتيّار الكهربائي من خلال الارتكاز على الشبكة الجزائرية (بين 600 و800 ميغاوات)، كما ساهمت ليبيا بنحو 50 ميغاوات، لذلك يساعد مزيد تحسين ترابط الشبكات في الرفع من إمكانيات هذه البلدان لتخطّي مثل هذا الإشكال.
مؤامرة وراء انقطاع التيار الكهربائي..جامعة الكهرباء تحسم الجدل
