عرب

ليلة قاسية مرّت على المقدسيين والاحتلال يسعى لاحتواء التوتر حتى لا يمتد إلى الضفة وغزة

شهدت مدينة القدس ليلة قاسية، يوم أمس السبت 8 ماي، مواجهات عنيفة مع الاحتلال الذي  منع الفلسطينيين من إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، من خلال إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلّين.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه  كانت قد تعاملت  مع الإصابات ميدانيا، في حين نقلت إصابة واحدة إلى المشفى بسبب عيار مطاطي على مستوى الفم.

وتؤكد مصادر طبية أن غالبية الإصابات التي تعاملت معها خلال المواجهات الأخيرة كانت تستهدف الرأس والعيون وتركز على ترك عاهة أو تشوه لدى المصاب، حيث تسببت بعض الإصابات في فقدان البصر.

واستمرت المواجهات مع الاحتلال حتى ساعات صباح الأحد 9 ماي، حيث انطلقت مسيرة حاشدة عقب انتهاء صلاة الفجر في ساحات المسجد الأقصى وردد المشاركون فيها هتافات وشعارات نصرة للأقصى، كما جرت مواجهات مع القوات المتمركزة عند باب الأسباط.

 وقد احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان بعد خروجهم من الأقصى، إلى جانب حملة اعتقالات ليلية نفذتها داخل أحياء القدس وفي عدة مناطق وأحياء من المدينة وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أن القوات قد اعتقلت أكثر من 17 فلسطينيا من المدينة يوم أمس واستمرت الاعتقالات منذ ساعات المساء حتى الفجر.

وحسب ما ذكر موقع صحيفة هآراتس الإسرائيلية  فقد حذر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي  من عواقب اقتحام الأقصى التي من شأنها أن تمتد إلى الضفة الغربية وغزة.

ودعا مسؤولون إسرائيليون إلى تغيير موعد “مسيرة الأعلام” التي كانت مقررة يوم غد الإثنين 10 ماي من قبل اليمين المتطرف واشتراط عدم مرورها بمناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر الصحفية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير القضاء بيني غانيتس، يسعيان لتأجيل جلسة المحكمة العليا غدا بشأن قضية طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جرّاح، في محاولة لتهدئة التوتر.