شهدت ولايات الساحل الثلاث الواقعة شرق البلاد وهي المهدية والمنستير وسوسة ليلة الأحد 17 أحداث شغب شارك فيها عدد من الشبان الذين قطعوا الطرقات وأشعلوا العجلات المطاطية واقتحموا المحلات التجارية الكبرى مستغلين مواجهات مع رجال الأمن للسرقة والنهب.
وفي ولاية سوسة انطلقت أحداث الشغب قبل 5 أيام في منطقة سيدي عبد الحميد وحي العوينة، حيث عمدت مجموعة من الشبان إلى قطع الطرقات بعد مواجهة مع رجال الأمن ورشقهم بالحجارة، وامتدت الفوضى إلى مناطق أخرى على غرار مدينة سوسة والخزامة الغربية وحمام سوسة والقلعة الكبرى وحي الرياض ومساكن وأكودة.
وقامت مجموعات من الشباب بخلع أبواب مساحة تجارية وسرقتها ثم اقتحمت فرعاً بنكياً وسرقت الخزينة، واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
الجيش ينتشرو بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد
تمركزت وحدات الجيش الوطني لتأمين المنشآت العمومية والمؤسسات الحيوية حفاظا عليها من التخريب. وقد تم بإذن قضائي إيقاف حوالي 60 شابا أغلبهم من القصر وعدد آخر من الأشخاص المفتش عنهم في قضايا حق عام وحجز زجاجات حارقة “مولوتوف” ومبلغ مالي قدره 13 ألف دينارا وأسلحة بيضاء ومخدرات.
أما في ولاية المنستير فقد انطلقت أحداث الشغب منذ ليلتين في مدينة المنستير وتحديدا في حي سيدي نصر والحي السادس وباب الغربي وقطع شبان الطريق على مستوى المنطقة الصناعية، ودخلوا بعدها في مواجهات مع رجال الأمن الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
أما في الليلة الثانية فقد تطورت أحداث الشغب من قطع للطرقات ورشق السيارات الأمنية بالحجارة، إلى اقتحام مستودع الحجز البلدي بمدينة المكنين وقصر هلال وسرقة دراجات نارية محجوزة بالإضافة إلى سرقة مساحات تجارية كبرى وإتلاف محتوياتها ورشق رجال الأمن بالزجاجات الحارقة “مولوتوف” مما تسبب في أضرار جسدية لبعضهم استوجبت نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وكانت ليلة الأحد ليلة ساخنة في ولاية المنستير شهدت عمليات كر وفر بين مجموعات من الشباب ورجال الأمن في مدن الوردانين وجمال والبقالطة. وتم بإذن قضائي إيقاف 78 شابا منهم 5 أشخاص مفتش عنهم في ضايا حق عام لا علاقة لها بأحداث الشغب في حين تم الاحتفاظ بالبقية، وأغلبهم قصر لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة، من أجل ارتكابهم جرائم خطيرة مثل محاولة القتل العمد نتيجة إلقاء الزجاجات الحارقة على رجل أمن والذي أصيب بإصابات بالغة الخطورة، إضافة إلى جرائم الاعتداء المدبر على الجولان ورمي المقذوفات والسرقة وخرق حظر الجولان وحالة الطوارئ وخرق تدابير الحجر الصحي والإضرار عمدا بملك الغير .
وفي ولاية المهدية عمدت مجموعات من الشبان إلى قطع الطرقات وإشعال العجلات المطاطية ورشق رجال الأمن بالحجارة في كل من مدينة المهدية وقصور الساف والرجيش والبرادعة، مما تسبب في خلق فوضى وشغب ومواجهات بين مجموعات الشبان ورجال الأمن.
وتم بإذن قضائي الاحتفاظ بـ 17 شخصاً ليلة البارحة من أجل ارتكاب جرائم الإضرار عمدا بملك الغير ومحاولة السرقة والاعتداء المدبر على الجولان في انتظار استكمال الأبحاث في حقهم وإحالتهم على القضاء للمحاكمة، مع العلم أنه لم يكن من ضمن المحتفظ بهم أطفال قصر ولم يأذن التحقيق بالاحتفاظ بأي شخص في الليلة السابقة.