“أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يواجهون خطر الألغام الأرضية والمتفجرات”.. الأمم المتحدة تحذّر
كشفت رئيسة برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا فاطمة زريق أنّ “البلاد ما تزال تعاني من مخلّفات الحرب مسجلة وقوع أكثر من 200 حادث أسفر عن أكثر من 300 ضحية في الفترة الممتدة بين 2020 وأوائل العام الحالي”.
أهم الأخبار الآن:
تصريحات زريق كانت عبر الفيديو من طرابلس خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام.
وتابعت أنّ من بين الضحايا 125 بين مدنيين وأطفال.
وأشارت إلى أنّ “هذه الأرقام قد تبدو أقل مقارنة بسياقات أخرى متضررة بشدة مثل سوريا، إلّا أنها تظل مقلقة للغاية في ليبيا حيث يحمل كل حادث هنا وزنا إنسانيا ونفسيا كبيرا”.
وأوضحت زريق أنّ “التهديدات تتراوح من الألغام المضادة للأفراد والمركبات إلى الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة ومخازن الذخيرة غير الآمنة”.
وأكّدت أنّ “تطهير ليبيا من مخلفات الحرب ليس مجرد مهمة تقنية، بل هو جهد إنساني وجهد لبناء السلام”.
وزادت: “يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح واستعادة الثقة وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم”.
وقد جرى تطهير أكثر من مليون من مخلفات الحرب من المتفجرات وحوالي 54 طنًا من ذخائر الأسلحة الصغيرة في ليبيا منذ 2011.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ أكثر من 100 مليون شخص حول العالم يواجهون خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع. وأكّد في رسالة الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في إزالة هذه الأسلحة وحماية المدنيين.
كما شدّد مسؤولون في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس) على أنّ الألغام الأرضية والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب المتفجرة ما تزال تتسبّب في الوفاة والإصابة بشكل يومي، وذلك بعد أكثر من ربع قرن على توقيع اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة باسم معاهدة أوتاوا.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام سنويا في الرابع من أفريل. وشعار احتفال هذا العام هو “المستقبل الآمن يبدأ من هنا”.
أضف تعليقا