عرب

ليبيا: حفتر يقدم ترشحه للانتخابات بالتزامن مع احتجاجات على ترشح سيف الإسلام القذافي

قدم المشير المتقاعد خليفة حفتر الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أوراق ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية في ليبيا.

معتقلو 25 جويلية

وسجل القائد العسكري الذي تنتشر قواته شرق ليبيا طلبه رسميا بمقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي، وذلك بعد أن قدم ما يفيد بتعليق مهامه ومنصبه العسكري مؤقتا لمدة ثلاثة أشهر حسب ما ينص عليه القانون الانتخابي.

وصرح حفتر في كلمة مقتضبة بعيد تقديم ملف ترشحه، بأن دخوله السباق الرئاسي “ليس طلبا للسلطة بل لقيادة الشعب الليبي في مرحلة مصيرية”، مؤكدا تمسكه بوحدة البلاد وسيادتها.

كما تعهد المشير الليبي المتقاعد في حال فوزه، بالاصطفاف إلى جانب الليبيين وتنفيذ طموحاتهم، وإطلاق مسار المصالحة والبناء، والدفاع عن الثوابت الوطنية. وأضاف حفتر: “إذا قدر لنا تولي الرئاسة، فإن عقلنا مليء بأفكار لا تنضب استجابة لأحلام الليبيين”.

ترشح حفتر من شأنه أن يزيد من حدة الجدل في ليبيا نتيجة الرفض الشعبي والسياسي الكبير الذي يواجهه، فضلا عن تزامنه مع تحركات غاضبة شهدتها بعض المناطق احتجاجا على إعلان ترشح سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

ونقلت مصادر إعلامية عن قيام مئات المحتجين وبعض العناصر المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، باقتحام عدد من مقرات مفوضية الانتخابات بمدن زليطن والخمس والزاوية وإيقاف عملها، ردا على قبول الهيئة أوراق ترشح سيف الإسلام.

وقام المحتجون وعناصر المليشيات المسلحة بطرد الموظفين من المقرات والمكاتب الفرعية الخاصة بالتسجيل، مهددين بتصعيد الموقف ضد هيئة الانتخابات ومنع التصويت في 24 ديسمبر/كانون الثاني القادم، ما يمثل مؤشرا خطيرا على إمكانية إلغاء الموعد الانتخابي.

وأكد عضو بمجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في تصريح لفرانس برس، أن “عددا من المحتجين على ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية أغلقوا بعض المراكز الانتخابية في الزاوية وغريان والخمس وزليطن”.

وأوضح المتحدث أن المراكز الانتخابية لم تتعرض إلى أي تخريب، فيما وقع تعليق لافتات على أبوابها تعبر عن رفض مشاركة شخصيات متورطة جنائيا في الانتخابات القادمة، وذلك في إشارة إلى مذكرة التوقيف الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق سيف الإسلام القذافي منذ 2011.