عرب

ليبيا: “الأعلى والدولة” يتفقان بعيدا عن الدبيبة

أكّد رئيسا مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري، الخميس 5 جانفي/كانون الثاني، على إعلان خارطة طريق جديدة لليبيا قريبا تمهيدا لتشكيل سلطة موحدّة في البلاد.

وقال رئيس برلمان الشرق (طبرق) عقيلة صالح- على هامش مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة بحضور رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي- إنّ “هناك توافق على حاجة ليبيا  إلى سلطة موحدة لإجراء الانتخابات تحت رقابة الحكومة”.

وتابع صالح: “ستكون هناك آلية شبيهة بمخرجات مؤتمر جنيف لوضع إجراءات جديدة وتكون سلطة جديدة بين المجلسين وفي الأيام المقبلة سيعلن عن خارطة الطريق الجديدة في منطقة داخل ليبيا”.

من جانبه، وصف رئيس مجلس النواب المصري، لقاء عقيلة صالح وخالد المشري بأنه “مثمر”، مؤكدا أنه “ستتضح نتائجه الأيام المقبلة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأكّد رئيس برلمان الشرق صالح أن “الخارطة التي سيعلن عنها رفقة خالد المشري ستكون عبارة عن وثيقة دستورية شاملة تتضمن الإجراءات اللازمة وآليات إتمام الانتخابات وتوحيد المؤسسات وغيرهما”.

بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري: “سيتم العمل على خارطة طريق بالتشاور مع عقيلة صالح وبعثة الأمم المتحدة وسيتم الإعلان عنها في القريب العاجل في لقاء سيعقد في ليبيا””.

وكشف المشري أنّ “الوثيقة تتعلق بعدة ملفات ومسارات وتحديد مدد ومهام واضحة ، لهذا لابد أن يكون التوافق بين المجلسين طبقا للاتفاق السياسي  وتحت رعاية أممية”.

وأمس الأربعاء، اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أطرافا سياسية لم يسمها بالسعي لعرقلة إجراء الانتخابات وعدم تمكين الليبيين من الاستفتاء على الدستور.

وفي وقت سابق، ألمح الدبيبة لوجود ما سمّاه “اتفاق مشبوه” بين رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح من أجل عرقلة إجراء الانتخابات.

ومنذ مارس/ آذار 2022 تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان؛ حكومة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب في طبرق (شرق) برئاسة صالح، مع حكومة الدبيبة المعترف بها دوليا، والتي ترفض تسليم السلطة إلّا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.