“هوندا” و”نيسان” مرّتا بتحديات صعبة بعد تراجع الطلب في أوروبا وأمريكا
تدرس شركتا “هوندا” و”نيسان” اليابانيتان المتخصصتان في صناعة السيارات إمكانيّة الاندماج معا وإنشاء تحالف قوي لمواجهة “عملاق صناعة السيارات الياباني تويوتا” وغيره من الشركات الصينية.
أهم الأخبار الآن:
وتعد “تويوتا” حاليا أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم.
وقالت الشركتان في بيان إنهما تجريان محادثات، لكنهما لم تقدما أي تفاصيل أو إطار زمني بشأن الموعد الذي يمكن أن يتم فيه إتمام الصفقة.
كما لم توضحا الشكل الذي يمكن أن يتخذه المشروع المحتمل.
وجاء وفق نص البيان: “مثلما تم الإعلان عنه في مارس الماضي تستكشف هوندا ونيسان إمكانيات مختلفة للتعاون المستقبلي والاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما.. إذا كانت هناك أي تحديثات، فسنبلغ أصحاب المصلحة لدينا في الوقت المناسب“.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير أوردتها وسائل إعلام يابانية عديدة تفيد أنّ المجموعتين على وشك أن تبدآ محادثات اندماج للتنافس مع “تسلا” وشركات أخرى في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
وإثر هذه المعلومات قفز سعر أسهم نيسان في بورصة طوكيو للأوراق المالية بأكثر من 20% خلال جلسة التعاملات اليوم الأربعاء، مما دفع ببورصة طوكيو إلى وقف التداول بهذا السهم.
وفي مارس الماضي، أعلنت كل من هوندا ونيسان عن أنهما ستتعاونان في مجال السيارات الكهربائية.
وفي أوت أعلنتا أنهما ستتعاونان في مجال تكنولوجيا البطاريات، لكن يمكن الاستفادة من تعميق علاقاتهما حيث واجه كلاهما تحديات هذا العام.
وعززت هوندا ونيسان من علاقاتهما في الأشهر القليلة الماضية في ظل ما تواجهانه من مصاعب في التعامل مع المشهد المتغير في قطاع السيارات الذي تحدثه المركبات الكهربائية.
ومرت الشركتان بمصاعب اقتصادية بعد تراجع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، مما يزيد الضغوط عليهما.
ورغم تقديم الشركتين سياراتٍ كهربائية إلا أنهما تواجهان منافسة شديدة من علامات تجارية أصبحت رائدة وبأسعار أقل على غرار شركة “ببي واي دي” الصينية.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا 5.95 تريليون ين (38.8 مليار دولار)، مقابل 1.17 تريليون ين (7.6 مليار دولار) لنيسان.
ووفق تقرير صحيفة “نيكاي” المالية اليابانية فإنّ هوندا ونيسان تتطلعان أيضا إلى ضم ميتسوبيشي موتورز، التي تعد نيسان المساهم الأكبر فيها بحصة 24 بالمائة.
أضف تعليقا