تستضيف مدينة بياتشينزا الإيطالية، انطلاقا من اليوم الاثنين 28 أوت وحتى الـ16 من سبتمبر القادم، معرضا للصور الفوتوغرافية يحكي الأنظار المعلقة لهؤلاء الذين بقوا بعد قتل الزوجات أو الرفيقات، بالإضافة إلى الأشياء الثمينة التي كانت تمتلكها المقتولات نتيجة عنف أزواجهنّ أو رفقائهنّ أو أسرهنّ.

ويرصد المعرض، أيضا، المعارك اليومية التي تخوضها أسر الضحايا من أجل البحث عن بناتها أو ملاحقة المتسبب في الحوادث.

ويحمل المعرض اسم “العواقب” لرصد “نظرة من تبقى”، وهو نتاج مشروع ستيفانيا براندي، الصحفية والمصوّرة المستقلة ذات النظرة الفاحصة بشأن قضايا المرأة.

وجمعت ستيفانيا براندي، على مدى ثلاث سنوات، صورا للوجوه والأشياء والأماكن التي تحكي أنظار أولئك الذين عاشوا بعد قتل النساء، ولا يتخلّون عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويعيشون عواقب فعلتهم.

وتُشير صاحبة المعرض إلى أنّه في الأيام التالية للحادث، تبقى الذكريات الثابتة التي تحتفظ بها الإطارات، والرسوم القانونية، والإذلال في المحاكم، والمحاكمات الإعلامية، والإيذاء الثانوي.

وتقول: “تخوض عائلات ضحايا قتل الإناث معارك يومية: فأفرادها يؤلفون الكتب، وينظمون اجتماعات في المدارس، ويطلقون العرائض، ويجمعون الأموال لمبادرات التوعية، وينخرطون في النشاط عبر الإنترنت”.

وعن الهدف من المعرض، توضّح براندي لموقع أنسامد: “الهدف هو جعل أفراد المجتمع يفهمون أن ما وجدوا أنفسهم يعانونه ليس بسبب سوء الحظ أو الشعور بالذنب، لكن له جذور ثقافية واجتماعية محدّدة، وذلك بسبب حقيقة أنّه ما يزال هناك شعور واسع النطاق بملكية الرجال وسيطرتهم على النساء”.

وقتل النساء أو “فيمينيسيد” هو مصطلع يعني قتل النساء أو إخفائهن لأسباب تتعلق بالجنس أو الكراهية أو الازدراء أو المتعة أو الشعور بالتملك، وبينهنّ الأمهات والأخوات.