لجأ العلماء في المملكة المتحدة إلى لقاح قديم اكتشف قبل قرن من الزمن لمعرفة قدرته على مقارمة كوفيد 19.
وبدأت الاختبارات على لقاح “باسيلوس كالميتي غويرين” المعروف اختصاراً باسم “بي سي جي”، الذي طُّور في العام 1921 لوقف مرض السل، بعد ثبوت بعض الدلائل تشير إلى إمكانيته توفير الحماية ضد أمراض أخرى.
حوالي 1000 شخص يشاركون في تجربة اللقاح في جامعة إكسيتر البريطانية بحسب ما نشرته بي بي سي عربي الأحد 11 أكتوبر.
ويقول موقع هيئة الإذاعة البريطانية إن الملايين من سكان المملكة المتحدة تناولوا تطعيماً بلقاح “بي سي جي” في طفولتهم لكن أغلب الظن أنهم سيحتاجون تطعيماً مرة أخرى للاستفادة من اللقاح.
ويشرح البروفيسور جون كامبل من كلية الطب في جامعة إكسيتر لبي بي سي فوائد محتملة للتطعيم المذكور قائلاً: “قد تكون له أهمية كبيرة على مستوى العالم… لا نعتقد أن الحماية ستكون خاصة بمرض كوفيد، إلا أنلديها الإمكانية لكسب سنوات عديدة من الوقت التي تحتاجها لقاحات كوفيد حتى تدخل حيز الاستخدام وحتى يتم ربما تطوير علاجات أخرى”.
بموازاة ذلك انطلقت تجارب في أستراليا وهولندا وإسبانيا والبرازيل، يشارك فيها 10,000 شخص تشمل العاملين في الصحة والرعاية الصحية، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وهذا ما سيكشف للباحثين معرفة إذا كان اللقاح فعالاً أم لا.
فرضيات إيجابية
وتوقع سام هيلتون، وهو طبيب عام من إكسيتر لبي بي سي: “فرضية جيدة جداً ترجح أن يجعل لقاح “بي سي جي” الإنسان أقل عرضة للإصابة بوعكة صحية عند انتقال العدوى بكوفيد”.
وكان تيدروس أدانوم غبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد أشار في مقالة له مع أخصائيين آخرين نشرت في مجلة لانسيت الطبية إلى أن من شأن لقاح “بي سي جي سد الهوة قبل أن يتم تطوير لقاح خاص بالمرض”.
ورجح العلماء في تلك المقالة أن يكون “هذا اللقاح أداة مهمة في الاستجابة لمرض كوفيد-19 ولأوبئة مستقبلية”. لكن لقاح “بي سي جي” لن يكون حلاً طويل الأجل ولن يعمل على تدريب جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة.