سياسة

لطفي زيتون يكشف عن أسباب استقالته ويحمل الغنوشي المسؤولية

كشف وزير الشؤون المحلية السابق والقيادي المستقيل من حركة النهضة، لطفي زيتون، الاثنين 2 نوفمبر، عن أسباب استقالته من مجلس شورى الحركة، متحدثاً عن “ذهاب النهضة في خطاب ومسار غير معهود في تاريخها”، وفق قوله، محملًا  رئيس الحركة راشد الغنوشي مسؤولية الخيارات السياسية الخاطئة.

معتقلو 25 جويلية

وفي أول ظهور إعلامي له بعد إعلان استقالته، أوضح زيتون في حوار إذاعي أن قراره كان بعد تفكير عميق، في ظل ما تعانيه النهضة من صراعات داخلية، الى جانب الإرث التاريخي الذي يثقلها و”تزاحم  الشرعيات والطموحات”، حسب قوله.

وعن انتقاداته الخيارات السياسية للحركة، أشار القيادي المستقيل من النهضة إلى ضياع فرصة حكومة الحبيب الجملي، بسبب سوء اختيار المرشح، وانعكاس الصراعات الداخلية على مصير حكومة إلياس الفخفاخ.

وحمل زيتون رئيس الحركة راشد الغنوشي، مسؤولية ما وصفها “بالكارثة السياسية” بسبب سوء تصرفه وعناده، على حد تعبيره.

و تطرق زيتون في ذات السياق، إلى انزياح النهضة عن مسارها السياسي من خلال التبرؤ من عديد الإنجازات التي تحققت سنة 2013 وأدت إلى كتابة الدستور، مبينًا اختلافه 

مع عدد من سياسات الحركة منذ سنوات، خاصة في ما يتعلق بدعوته لطي صفحة النظام السابق، وملف العفو التشريعي العام.

العهدة الثالثة 

وفي تعليقه على موضوع الدعوات المعارضة لمساعي التمديد للغنوشي لعهدة ثالثة على رأس النهضة ومواقف ما يعرف بمجوعة المائة، اعتبر زيتون أن هذه الخلافات قد تساهم في مزيد تأزيم الوضع، رغم أنها قضية “هامشية” مقارنة بمشاغل البلاد، مضيفًا: ”هذا الملف يعتبر موضوعًا فنيًا متعلقًا بموقع شخص، لكن تم استغلاله دينيًا عبر الاستشهاد بالقرآن وبالأحاديث النبوية ”، وتابع: ”أخرجوا الدين من خلافاتكم لأن له دورا آخر في الحياة، ولا يمكن أين يكون موضوع صراع سياسي وكفوا عن تشويهه”.

واستبعد زيتون في المرحلة الراهنة إمكانية تكوين حزب سياسي جديد، معتبرًا أن الأولوية في المرحلة الحالية ليست لتأسيس المزيد من الأحزاب، بل للخروج من الأزمة العميقة التي تعيشها البلاد على جميع المستويات.