تحصّل المطرب والملحن التونسي لطفي بوشناق، السبت 4 مارس الجاري، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لتعزيز السلم والتعايش المجتمعي بالأردن على درع فرسان السلام تكريما له عن مجمل أعماله، واعترافا بقيمته الفنية وإسهاماته العديدة في التوعية بأهم القضايا العربية وإيمانه الراسخ بالسلام.
وبهذه المناسبة، تقدّمت وزارة الشؤون الثقافية بأصدق عبارات التهنئة إلى الفنان المخضرم لطفي بوشناق، مثمّنة جهوده في التوعية بالقضايا الإنسانية ونشر الوعي التضامني بين التونسيين وضيوف تونس.
وجاء في بيان الوزارة: “هو توجّه تحرص الوزارة بمختلف مصالحها المعنية على إسناده إيمانا بدور الفن في معاضدة القضايا الإنسانية، وتجدّد شكرها الكبير للفنان لطفي بوشناق على حفله التضامني لفائدة المتضرّرين من ضحايا زلزالي سوريا وتركيا، الذي كان دون مقابل، مقدما صورة إيجابية عن تونس في بعدها التضامني والإنساني الكبير”.
وكان بوشناق قد أحيا قبل سفره إلى الأردن، تحديدا مساء الثلاثاء 28 فيفري الماضي، بمسرح أوبرا تونس حفلا تضامنيا ذهبت عائداته إلى منكوبي زلزاليْ تركيا وسوريا.
وتعوّد بوشناق على الغناء للقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، محافظا على ارتباطه بجيل ذهبي من فناني الأغنية الوطنية سواء من حيث اختيار الكلمات أو الألحان التي يُبدع في وضع “نوتاتها” بنفسه، موازنا بين قوة الكلمة وعذوبة اللحن ومركّزا على الأغاني الوطنية الحاملة لقضايا الشعوب والأمم، فغنّى للعراق الجريح بعد احتلاله عام 2003، ونذر اهتماما واسعا للقضية الفلسطينية، فيما كان الجزء الأوفر من نصيب بلده تونس، مُبرهنا أنّه الفنان- المُواطن المتجذّر في قضايا عصره الآن وهنا.