أعلن الفنان التونسي لطفي العبدلي مساء اليوم الإثنين 8 أوت/ أغسطس، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك مغادرته لتونس بصفة نهائية.
وكانت شركة “بوذا برود” لصاحبها محمد بوذينة منتج العمل المسرحي “لطفي العبدلي في سن الخمسين” للممثل لطفي العبدلي، قرّرت إلغاء بقية العروض المبرمجة لهذا العمل إلى حين إشعار آخر.
إلغاءات حتى إشعار آخر
وأوضحت الشركة المنتجة للعمل، أن إلغاء بقية عروض العمل المسرحي، جاء بناءً على ما اعتبرته “الاعتداء” الذي طال المنتج محمد بوذينة، و”تكرّر التجاوزات والمضايقات الأمنية منذ انطلاق الجولة الصيفية”.
وأعلنت شركة الإنتاج، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، عن إلغائها أيضا لعروض “الزيارة” للمنتج ذاته مبدئيا، إلى حين إشعار آخر.
وعلى إثر الأحداث التي رافقت عرض لطفي العبدلي بمهرجان صفاقس الدولي أمس الأحد، أعلنت إدارة مهرجان عروس البحر بقرقنة عن تأجيل عرض العبدلي المبرمج الليلة إلى موعد لاحق، كما أكّد الملحق الصحفي لمهرجان بنزرت الدولي محمد فليس لبوابة تونس تأجيل العرض ذاته المبرمج مساء غد الثلاثاء 9 أوت/ أغسطس.
وزارة الثقافة تدعم العبدلي ضمنيا
وفي سياق متصل أكّد لسعد سعيّد رئيس ديوان وزارة الشؤون الثقافية التونسية إن الأحداث التي جدّت في سهرة أمس الأحد بمهرجان صفاقس الدولي أثناء عرض الممثل الكوميدي لطفي العبدلي، خارجة عن نطاق الوزارة، موضحا في حديث لوكالة تونس للأنباء (وات) أن الإجراءات التنظيمية تضطلع بها هيئة المهرجان وهي هيئة مستقلة منبثقة عن جمعية ناشطة بولاية صفاقس (جنوب تونس)، وتوكل إليها المهمة التنظيمية بالتنسيق مع المصالح الإدارية والأمنية.
وأعرب في هذا الصدد، أن دور وزارة الشؤون الثقافية هو مرافقة المهرجانات ودعمها ماليا دون التدخل في مضامين البرمجة
كما أكّد حرص وزارة الشؤون الثقافية على دعم حرية الإبداع والتعبير الفني، وتشجيع الإبداعات الفنية والإنتاجات الثقافية ذات المضامين الهادفة والتربوية والتوعوية، والتي تحترم الخصوصيات الثقافية والحضارية المتعارف عليها لدى الشعب التونسي.
وبيّن أن الأعمال المعروضة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية لا تخضع لأي شكل من أشكال الرقابة المسبقة، مشيرا إلى أن الوزارة تسهر على توفير الحق في الثقافة لكل مواطن وتكفل حرية التعبير لكل مبدع.
وأردف: “الوزارة بصدد مراجعة مطالب الدعم الخاصة بالمهرجانات من أجل أن تكون أكثر حوكمة وشفافية وتدعم الفنان التونسي وإنتاجاته الإبداعية الحاملة لرسائل إنسانية هادفة ترتقي بالذوق الفني العام”.
ولم يفوّت سعيّد تثمين دور المصالح الأمنية في تأمين مختلف التظاهرات الثقافية والفنية وحسن سيرها في أفضل الظروف.