اللجنة تزور سوريا لأول مرة منذ انطلاق الثورة سنة 2011
قال رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا “باولو بينيرو “إن “اللجنة مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لملاحقة مرتكبي الجرائم في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي.“
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأناضول نشرت اليوم السبت أنّ “هناك آلافا من مرتكبي الجرائم في عهد الأسد يجب محاسبتهم.“
وأوضح أن عملية الانتقال في سوريا مستمرة بشكل عام، ومن المهم ألا يكون هناك صراع حاد ضد هذه العملية.
وقال “هذا ليس انتقالا لحكومة، بل نهاية 61 عاما من الدكتاتورية الاستبدادية، أعتقد أن العملية التي حدثت حتى الآن رائعة“.
وأردف أنه من المثير للإعجاب أن هيئة تحرير الشام وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع تمكنا من السيطرة على الجماعات المسلحة المختلفة وسلوكها، ولم تقع استفزازات أو حوادث كثيرة، وفق وصفه.
وأوضح أن زيارة دمشق بعد 13 عاما وتنظيم مهمة هناك تركا شعورا عظيما بالنسبة إليهما.
وبين أن العديد من المنظمات تمكنت من الذهاب إلى دمشق، وأن عدم وجود قيود لتحركهم كان تطورا إيجابيا للغاية.
وتمكنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا من الوصول إلى البلاد لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية سنة 2011، عندما كان الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يرفض دخولها.
وتحقق اللجنة في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ بداية الاحتجاجات واندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وأدّت حتى الآن عملها عن بُعد، وأعدّت لوائح تضم أسماء 4 آلاف شخص يُشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة.