تنطلق وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الأحد 10 نوفمبر الجاري، الموافق للعيد الوطني للشجرة، في عملية غراسة 9 آلاف هكتار في جهات مختلفة من تونس، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التشجير لاستعادة المنظومات الغابية.
وقال كمال العلوي، المسؤول بالإدارة العامة للغابات، إنّ برنامج التشجير سيتواصل إلى غاية موفى مارس 2025.
أهم الأخبار الآن:
وأوضح أنّ تنفيذ هذا البرنامج مرتبط أساسا بالظروف المناخية والتساقطات.
وأفاد العلوي أنّ برنامج التشجير للسنة الماضية، أي 2023-2024، لم يتوصّل سوى إلى غراسة 5447 هكتارا، وذلك نظرا إلى الظرف المناخي الصعب الذي ساد خلال الموسم المنقضي.
ويشمل برنامج التشجير غرس 6.7 ملايين شتلة ضمن البرنامج الوطني للغابات والمراعي ومشاريع التنمية، إضافة إلى 2.3 مليون شتلة في إطار الشراكة مع المجتمع المدني والشركات والبنوك والبلديات.
كما يتضمّن استعادة ألف هكتار من المنظومات الغابية والرعوية عن طريق البذر المباشر، نظرا إلى نزول أمطار مهمة في بداية هذا الموسم الفلاحي.
وأكّد العلوي الانتهاء من تحديد المساحات المعدّة للتشجير وإعداد البطاقات الوصفية والخرائط المحدّدة لمواقع الغراسات.
كما تمّ ضبط كمية الشتلات المتوفّرة بالمنابت الغابية وتوزيع الأصناف حسب خصوصية كل جهة.
وخسرت تونس خلال السنوات الممتدّة من 2016 إلى 2023، قرابة 56 ألف هكتار من الغابات، تجدّدت منها 22 ألف هكتار طبيعيا و16 ألف هكتار تستوجب التدخّل، وفق بيانات الإدارة العامة للغابات.
وشهد صيف 2023 اندلاع 287 حريقا في الغابات، أتت على حوالي 5579 هكتارا.
وعرفت تونس 4 حرائق كبرى من بينها حريق ملّولة، التابعة لمعتمدية طبرقة (شمال غرب تونس) والذي أدّى إلى تضرّر 1200 هكتار.
وتحتفي تونس سنويا بعيد الشجرة كل ثاني يوم أحد من شهر نوفمبر، بهدف حثّ المجتمع المدني على غراسة الأشجار والمحافظة عليها إلى جانب الانطلاق في موسم التشجير الغابي والرعوي.
واختارت وزارة الفلاحة شعار “غاباتنا تحيا بينا.. تونس خضراء بيدينا”، للاحتفال سنة 2024 بعيد الشجرة.
أضف تعليقا