أكّد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا “فيليب لازاريني، إنّ “العدوان على شمال قطاع غزة أدى إلى نزوح 130 ألف شخص خلال الأسابيع السبعة الماضية”.
وقال مسؤولو الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إنّ الأعمال العدائية المستمرة ما تزال تعرّض الفلسطينيين لخطر كبير في قطاع غزة، خاصة المدنيين الذين يحاولون النجاة من الحصار الإسرائيلي في الشمال.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنّ “النقص الحاد في غاز الطهي في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر العائلات على الاعتماد على حرق النفايات للحصول على الوقود، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في وقت وصلت فيه الخدمات الصحية إلى الحد الأدنى.
من جانبه، ذكر برنامج الغذاء العالمي أنه مع تفاقم أزمة الجوع، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تتجاوز 1000% مقارنة بمستويات ما قبل القتال.
وتمكّن برنامج الغذاء العالمي من توصيل بعض الدقيق للمخابز في غزة هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من أنّ سبع مخابز في وسط غزة بدأت العمل في الآونة الأخيرة، إلّا أنها تغلق وتعيد فتح أبوابها بشكل متقطع بسبب نقص الدقيق والوقود.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال شمال القطاع بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
ويقول فلسطينيون إنّ الكيان يرغب في احتلال الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدّد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وحتى الجمعة، ارتفعت حصيلة العدوان الذي يشنّه الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و363 شهيدا و105 آلاف و70 جريحا.
ويتجاهل الكيان المحتل القرارات الأممية بإنهاء الحرب فورا في غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية.