دعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة، (شمال غرب تونس)، مجمع التنمية الفلاحية بسد الصماتي، وفلاحي المنطقة الفلاحية السوقية كافة، إلى عدم زراعة الخضار الصيفية بكل أنواعها، بسبب الجفاف ومحدودية المخزون المائي بالسد المذكور، الذي بلغ 2.7 مليون م³.
وقالت المندوبية الجهوية للفلاحة، إنه سيتم تخصيص كمية المياه المتوفرة بالسد لتغطية حاجيات الزراعات الكبرى والغراسات دون سواها، وفق ما ورد في بلاغ صادر عنها.
ودعت الفلاحين إلى أخذ الحيطة اللازمة ومزيد التحكم في الكمية التي سيتم تزويدهم بها مع المحافظة على المياه والاقتصاد فيها، والالتزام بعدم برمجة زراعات سقوية.
من جانبها، دعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة، الفلاحين إلى الاكتفاء بري الزراعات والغراسات المتواجدة من أشجار مثمرة وزراعات كبرى وأعلاف واللفت السكري دون سواها، وعدم برمجة زراعات سقوية جديدة خلال بقية الموسم الفلاحي الحالي.
وكان المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية منصف الهرمي، قد أكد الاثنين الماضي، أن الوضع المائي في ولاية سليانة، صعب، وأن انعدام المخزون المائي، منع الفلاحين من الري بالمناطق السقوية في معتمديتي قعفور والعروسة.
وأوضح المتحدث في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مخزون المياه بالسدود “ضعيف جدا، ودون المستوى” وأن نسبة الامتلاء بلغت أقل من 8٪، في انتظار تساقط كميات من الأمطار لتحسين الموارد المائية، بعد تسجيل هبوط في تدفق الآبار ومنسوبها بعدد من مناطق ولاية سليانة تأثرا بغياب الأمطار.