اقتحم عدد من المحتجين المناصرين لفلسطين قاعة عرض افتتاح أيام الفيلم الأوروبي بتونس مساء أمس الأربعاء بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق الفيلم الافتتاحي بفضاء مدار قرطاج.
ودخل المحتجون، رافعين العلم الفلسطيني، أمام سفراء الدول الأوروبية الحاضرين في القاعة ومن بينهم سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، مرددين شعارات منددة بـ”الإمبريالية” وبمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للاحتلال في عدوانه على غزة.
كما عبر المحتجون، ممثلو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، عن استنكارهم مساندة الدول الأوروبية “للعدو الصهيوني” وصمتها عن ما يرتكبه من مجازر في حق سكان غزة وخاصة الأطفال.
وخاطب المحتجون السفراء والأوروبيين باللغتين الفرنسية والإنجليزية واتهموهم بدعم الاحتلال والمشاركة في قتل أطفال غزة.
وطالب المحتجون السفراء بمغادرة تونس ونعتوهم بالقتلة والعنصريين والإرهابيين.
وقالت إحدى المشاركات في الحركة الاحتجاجية: “أنتم في حاجة للدراسة حول حقوق الإنسان والثقافة”.
ودخلت وحدات أمنية على عين المكان، ليغادر المحتجون اثر ذلك دون حدوث أي مشاحنات.
وقد اقتاد الأمن المحتجين وهم: وائل نوار، هشام محرزي، أيمن عمامي، رندة فحولة، جواهر شنة وغسان بن خليفة، إلى مركز الشرطة قبل إخلاء سبيلهم.
وتعود تظاهرة أيام الفيلم الأوروبي بتونس، للمرة الأولى منذ 2014، بمشاركة عديد المراكز الثقافية والمعاهد الثقافية للبلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي الموجودة في تونس منها إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، اليونان، المجر، فنلندا، الدنمارك، هولندا، بولونيا، السويد وكرواتيا.