طرح هذا السؤال في استطلاع ميداني بين نوفمبر 2019 وجويلية 2020 في 13 بلدًا عربيًا، هي: السعودية، والكويت، وقطر، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وتونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا.
طُرح على المستجيبين بصيغة: “في العودة إلى عام 2011 شهدت عدة بلدان عربية ثورات واحتجاجات شعبية، خرج فيها الناس للشوارع في تظاهرات، ما هو تقييمك لذلك؟”.
أظهرت النتائج التي كشف عنها الثلاثاء 6 أكتوبر أنّ أكثرية الرأي العامّ العربي 58% ما زالت تعدّ هذه الثورات ظاهرة إيجابيةً، مقابل 28% عدّتها سلبيةً، هذه النسبة هي الأعلى في استطلاع 2019/2020 منذ عام 2013.
وسئل المستجيبون عن الأسباب التي دفعت بالناس في عام 2011 إلى المشاركة في تظاهرات الثورات العربية وحركات الاحتجاج، فقالوا إن دوافعهم كانت الوقوف ضد الاستبداد والظلم، ومن أجل الديمقراطية والمساواة بنسبة 29%، وضدّ الفساد بنسبة 30%. انقسم الرأي العامّ العربي ما بين متفائل ومتشائم نحو واقع ثورات الربيع العربي ومستقبلها. وأفاد ما نسبتهم 48% أنّها تمرّ بمرحلة تعثّر، إلّا أنّها ستحقق أهدافها في نهاية المطاف، فيما قال 30% أنّ الربيع العربي انتهى وأنّ الأنظمة السابقة عادت إلى الحكم. وهي نتيجة شبيهة بنتائج استطلاع 2015.
الكتلة الأكبر من الرأي العام في المنطقة العربية منحازة إلى تأييد الثورة السودانية والثورة الجزائرية، بينما كانت نسبة “لا أعرف” تمثل أكثر من ثلث المستجيبين.