تمكّن البنك الوطني للجينات في الآونة الأخيرة من استرجاع 1705 عيّنة من الأعلاف، تونسية الأصل من إجمالي 3400 عينة أخرى ما تزال موجودة ببنك الجينات الأسترالي.
طريقة تهريب العينات من تونس
وأكد مدير عام البنك الوطني للجينات، مبارك بن ناصر، في تصريح لبوابة تونس الخميس 3 ديسمبر، أن المساعي متواصلة لاسترجاع عينات هُربت من تونس إلى عديد الدول، ومن بينها الهند، مشيراً إلى وجود 11271 عينة مهربة من تونس إلى الخارج، وأن البنك تمكن في وقتٍ سابق من استعادة 6 آلاف عيّنة من الحبوب والبقوليات. وأشار إلى أن تونس فقدت العديد من البذور عن طريق النهب وتم استغلالها بأسماء جديدة بينما 70 ٪ من مكوناتها الجينية تونسية.
ورجّح، أن تهريب العينات التونسية انطلق منذ حقبة الاستعمار الفرنسي وخلال الحرب العالمية الثانية، وتواصل إلى اليوم عبر اعتماد عديد الطرق، من بينها دخول علماء أجانب إلى تونس بتأشيرات سياحية بهدف سرقتها، أو تعلل المهربين بإنجاز بحوث علمية في تونس.
وشدّد بن ناصر، على ضرورة سن قانون يُجرّم نهب الجينات التونسية والقضاء على الإخراج العشوائي للعينات، محذراً من إمكانية تطور عدد الجينات المنهوبة في الخارج إذا لم يقع التصدي لذلك.
العينات التونسية مطلوبة بشدّة في الخارج
وأكد مدير عام البنك الوطني للجينات، أن العينات التونسية مطلوبة بشدّة في كامل أنحاء العالم نظراً لقدرتها على مقاومة درجات الحرارة المُرتفعة والجفاف والملوحة، خاصة مع توقعات بتغيرات مناخية مرتقبة وارتفاع درجات حرارة الأرض بـ 2.8 درجة بحلول سنة 2050.