انتقد الخبير البيئي والمختصّ في تغيّرات المناخ حمدي حشّاد، سياسة الدولة التونسية في التعامل مع أزمة التغيّرات المناخية في العالم واستشراف مخاطرها.

وقال حشاد، في تصريح لبوابة تونس، بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ في مصر الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني، إنّ تونس “غير واعية بمخاطر الأزمة المناخية، ولم تلتزم بالتوصيات العالمية في هذا المجال”.
وأضاف محدّثنا أنّ السلطة في تونس، لا تتعامل مع ملف التغيّرات المناخية على أنّه موضوع جدّي يستوجب التزامًا بتطبيق توصيات قمة المناخ، ووضع برامج تواكب تطوّر الأزمة.

وعن كيفية استغلال رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن، حضور زعماء العالم في قمة المناخ الـ27 في مصر لخدمة تونس، استبعد حمدي حشّاد أن تقترح بودن حلولا في القمة، أو تعمل على مناقشة برامج مع دول أخرى.

 وبسبب “التقصير التونسي”، يرى الخبير البيئي أنّ أزمة المناخ ستكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل، إذ أصبح التعامل مع المناخ معيارا لفشل سلطة سياسية أو نجاحها.

كما حذّر حمدي حشّاد من أن يتسبّب تهاون تونس في الاهتمام بالموضوع، في انفجار اجتماعي خطير في المستقبل، نظرا إلى أنّ أزمة المناخ لها تأثيرات مباشرة في اقتصاد البلاد وفي الأمن الغذائي للمجتمع.