أثار إعلان الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس 10 ديسمبر، تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل – ردود فعل متباينة لدى المغاربة تراوحت بين الرّفض المطلق وتثمين الخطوة التي أقدم عليها الملك محمد السّادس.
#التطبيع_خيانة و #مغاربة_ضدّ_التّطبيع كانا الوسمين الأكثر انتشارًا على مواقع التّواصل الاجتماعي منذ الأمس. يقول النّاشط أيّوب كولو في تغريدة على حسابه الخاصّ إنّ “تأييد التطبيع بأي شكل أو محاولة إيجاد أعذار لهذا الفعل الشنيع ، يعني أنك أيضًا تساهم في قتل الأطفال والنساء في غزة”
الشّعب المغربي معروف عنه – شأنه شأن جميع الدّول المغاربية – مساندته المطلقة وغير المشروطة للقضيّة الفلسطينية العادلة، حيث تقول سكينة: “لا تمثلنا هذه المهزلة نحن كشعب مغربي مع فلسطين إلى آخر الأنفاس”
أمّا النّاشطة آية فتقول في تغريدتها: “حتّى لو خاننا حاكمنا سنظلّ ضد التطبيع”
مغربي آخر عبّر عن شعور مؤلم يخالجه إثر سماع قرار بلاده تطبيع علاقاتها مع الكيان الصّهيوني معلنًا أنّه يتبرّأ من هذا القرار حيث كتب النّاشط رشيد برايمي “شعور مؤلم، اللهم إنا نبرأ إليك من التطبيع”
“اللهم إنّ هذا منكر وإثم وكبيرة” هكذا ختم الناشط صلاح أرحال تدوينته في تعليقه على إعلان التّطبيع حيث كتب يقول: “أقسم بالله العلي العظيم لم أشعر بالذل والهوان والضعف كالذي أنا فيه اليوم والبارحة خيانة شعب سُلب حقّه وطعْنة من الخلف ممّن أمن فيك وجعلك سندا ويرجو نصرك”.
كما كتب النّاشط زكرياء دغاي “بصفتي مواطن مغربي أعتذر من الشعب الفلسطيني. مستعدون كأحرار على أي عقوبة يقرّرها المرابطون في الأرض المقدسة”.
الفلسطينيّون من جهتهم لم يوجّهوا لومهم إلى الشّعب المغربي بقدر ما عبّروا عن استيائهم من ملك المغرب الّذي عبّر في أكثر من مرّة عن تبنّيه حقوق الشعب الفلسطيني وأمّنه الفلسطينيّون بدورهم.
الكّاتب والصّحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان نشر تغريدةً على صفحته الرّسميّة قال فيها: “هذا تطبيع بين حكومة ونظام في المغرب والشعب المغربي منه بريء بشقيْه الأمازيغي والعربي الذي يتوحّد بقوة على حبّ فلسطين ودعْم شعبها وقضيته العادلة.
أعرف هذا الشعب جيدا وأعرف مشاعره الوطنية الجارفة المشرّفة ولن تنطلي عليه اتفاقية التطبيع المسمومة والمفروضة بقوة التجويع والفساد.
النّاشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية نشر تغريدةً كتب فيها “سيبقى باب المغاربة شاهدًا على وفاء الشعب المغربي الشقيق، كما سيبقى شاهدًا على خيانة نظامه الذي التحق بركب الذلة والعار عبْر التطبيع مع الصهاينة..
أهلنا في المغرب أنتم منّا ونحن منكم، ويشهد الله أننا في فلسطين نُحبّكم في الله”.
في مقابل ذلك ثمّن شقّ من المغاربة وعددهم قليل، الخطوة التي أتاها الملك محمّد السّادس حيث غرّد ناشط يكنّي نفسه صلاح الدّين
“1- ماذا يعني التطبيع؟ يعني الاعتراف بإسرائيل كدولة ومفاوضته مع دولة فلسطين من أجل إيجاد حل واقعي وسلمي, فكرة محو اسرائيل من الخريطة هي فكرة متشدّدة وغير عقلانية.
2- هو تطبيع مع جاليّتنا المغربيّة التي تعتبر أكبر جالية يهودية والتي تُشكّل أيضا غالبية وزراء اسرائيل.”
أما النّاشط حسن المغربي فكتب “تطبيع المغرب مع إسرائيل هو مجرّد خدعة وحنكة سياسية مقابل فتح قنصلية امريكية في الصحراء المغربية بكون أن هذا الملف الصحرواي هو ملف مفتعل من قبل فرنسا وإسبانيا وتستخدم بيادقها من الجزائر والصحراويّين الخونة لزعزعة أمن المغرب وعدم مطالبته باستقلال سبتة ومليلية”.