لايف ستايل

كونفالاريا أيار… زهرة العمال يوم عيدهم

في 1 ماي/ أيار من كل عام، يحتفل العالم باليوم الوطني للعمال، اليوم العالمي للكادحين الذين تبنى الأوطان بسواعدهم.

زهرة العمال

هذا اليوم له قدسية خاصة في فرنسا، حيث يتهادى الناس فيما بينهم الزهرة المميزة “كونفالاريا أيار” المعروفة باسم “زنبقة الوادي”.

زهرة بيضاء تحمل العديد من المعاني ويعود تاريخها إلى زمن طويل.

ويرجع أصل عادة تبادل وردة زنبقة الوادي في عيد العمال في فرنسا، إلى تاريخ أقدم بكثير من عيد العمال.

بعد أن كانت الوردة البيضاء تقليدا عريقا لدى الطبقة الأرستقراطية، أصبحت اليوم تمثل رمزا للطبقات الكادحة والمسحوقة، فقد اخترقت جدران القصور الملكية وأضحت تقليدا متداول لدى العمال والفلاحين وكافة فئات المجتمع الفرنسي.

منذ حوالي 3 قرون، أصبح العمال يتهادون زهرة زنبق الوادي في عيدهم، مع عقد شريط أحمر على ساق الزنبقة في إشارة رمزية إلى الشعار الثلاثي الذي أطلقه عمال شيكاغو “ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات راحة، ثماني ساعات نوم”. لكن عمال فرنسا استبدلوا شريط العمال الأمريكيين بربطة عنق حمراء على شكل مثلث.

زهرة الربيع

كونفالاريا أيار أو المَضْعَف أو زنبق الوادي، زهرة لا تنبت إلاّ في شهر ماي/ مايو (أيار).

تتميّز بلون أبيض ناصع مع بتلات صفراء ورائحة عطرة تسحر كل من يستنشقها وقادرة على قلب رأس أي شخص بالمعنى الحقيقي للكلمة.

زهور زنبق الوادي هي أولى زهور الربيع، تسعد القلب المتعب من برد الشتاء، وتتميز بأوراق جميلة وواسعة تشبه آذان أيل الغزلان.

بسبب هذا التشابه، حصل النبات على اسمه “زنبق الوادي”، والذي يعني في ستافروبول “أذن أيل غزال”.