عالم

كوريا الشمالية تتّهم جارتها الجنوبية بتعريضها لـ”حرب نووية”

اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بتعريضها لـ”حرب نووية”.
ووجّهت في وثيقة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اتّهاما للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بتعريض كوريا الشمالية لخطر الحرب النووية من خلال سياساته تجاه الشمال.
وانتقدت الوثيقة ما وصفتها بـ”تصريحات يون المتهورة” بشأن الحرب والتخلّي عن عناصر من اتفاق بين الكوريتين والانخراط مع الولايات المتحدة في التخطيط لحرب نووية والسعي إلى علاقات أوثق مع اليابان وحلف شمال الأطلسي.
وجاء في الوثيقة أنّ “التحرّكات العسكرية الآخذة في الزيادة (لكوريا الجنوبية) لم تسفر إلّا عن عواقب متناقضة تتمثّل في دفع كوريا الشمالية إلى تخزين أسلحتها النووية بمعدّل متزايد وتطوير قدرتها على شنّ هجوم نووي”.
والخميس، أجرت كوريا الشمالية “اختبارا مهما” من خلال إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت، عملية الإطلاق بأنها “انتهاك صارخ” للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، معتبرا أنّها “تثير التوتّرات بلا داعٍ وتخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة”.
وأدانت كوريا الجنوبية واليابان عملية الإطلاق تلك معتبرتين أنّها “تهديد للسلام الدولي”، وقالتا إنهما تنسّقان بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن أحدث تجربة للأسلحة الكورية الشمالية.
ويتخذ يون موقفا متشدّدا تجاه كوريا الشمالية التي مضت قدما في تطوير ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في تحدٍّ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتتّهم إدارته كوريا الشمالية بالمسؤولية عن تفاقم حدّة التوتّر من خلال تجارب الأسلحة وتقديم مساعدات عسكرية وقوات لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.
واتّخذت بيونغ يانغ خطوات لقطع العلاقات بين الكوريتين، وإعادة تعريف الجنوب دولةً معاديةً منفصلةً، منذ أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنّ كوريا الجنوبية “عدوّ.
 وما تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية بعد أن انتهت حربهما التي دارت بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بإبرام معاهدة سلام.